من يدير
الأهلي؟
لم تكن مجرد خسارة لمباراة وتنتهي بنهاية اللقاء. ولكنها كانت خسارة لطموح ارتفع ورغبة في أن يكون واقع الفريق وقوته وتماسكه وتعاقداته أفضل من الموسم الذي سبقه على أقل تقدير.
في كلاسيكو الأهلي والهلال “الآسيوي” أكثر من 50 ألف أهلاوي حملوا معهم آمالهم بموسم مختلف وفريق مغاير بعد جملة تصريحات أطلقها المشرف على الفريق الأمير منصور بن مشعل بأنه سيصنع فريقاً يحرق الأرض، وأنه سيقدم مهر آسيا من خلال التعاقدات التي ستدعم الفريق في مشواره الآسيوي.
على وقع هذه التصريحات الرنانة والوعود الكبيرة حضر الأهلاويون كباراً وصغاراً لملعب الجوهرة مؤملين أنفسهم بفريق مختلف شكلاً وروحاً، إلا أنهم صدموا بفريق يشابه أو يقل عن الذي ودعوا به موسمهم الماضي. فكانت الرباعية الزرقاء صدمة أخرى بعد صدمة وعود التغيير.
من هذه النقطة سأبدأ حديثي للأمير منصور، لا أحد يشكك في حبك وعشقك للأهلي وحرصك على النجاح، ولكن كل هذا العشق والحرص لا يمكن أن يغير من واقع الفريق “فنياً”، ما لم تدفع مهر التغيير بحق وحقيقي وليس بالتصريحات.
سمو الأمير سأكون صادقاً في نقدي لأن ليس لدي مصلحة أخرى معك غير أنني إعلامي وأنت مسؤول أول في نادٍ له المساحة الأكبر في قلبي.
التصريحات لا تحقق بطولات ولا تصنع فريقاً قوياً ومتماسكاً، لذلك سمو الأمير أوقف التصريحات وأكثر من العمل. استعن بمن يحب الأهلي وليس من يبحث عن مصلحته. الاسم الذي قدمته على أنه مستشارك “مرافقك”، وهو من يدير كل شيء في النادي وصلاحياته أكبر من الرئيس، لن يقدم لك الحلول ولن يصدقك القول إن أخطأت ولن يقرب منك من تحتاج نصيحته، ولن يكون ممثلاً مناسبًا لشخصك في عدم وجودك.
لذلك التغيير يجب أن يبدأ من هذه النقطة، استعن بأصحاب الخبرة وقربهم وثق بهم.
سمو الأمير “قلة” وأنت تعرفهم وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وسبق وأطلقت عليهم “الخفافيش”. كانوا ينتظرون مثل هذه الخسارة. الآن أتتهم على طبق من ذهب للتأجيج ضدك. ولن تجد من يدافع عنك في غيابك طالما واقع عملك لم ينصفك.
أخيرًا سمو الأمير. أعد حساباتك وغير في أدواتك واعمل أكثر مما تعد وتحرك سريعًا لسد ثغرات الفريق الفنية بلاعبين يشكلون الإضافة. أما نوعية “رخيص وكويس” فهذه لن تخدم الفريق ولن تحقق لك النجاح الذي تريده.