«خطر
على الهلال»
لن تنفع الرئيس الهلالي الشاب فهد بن نافل تلك التحركات العملاقة التي فعلها في أسابيع معدودة لتصحيح وضع فريقه الكروي بعد أن استلمه وأمامه ملفات ثقيلة متراكمة خلفتها ثلاث إدارات متعاقبة كل منها سعت إلى تحقيق نجاح وقتي أو بمعنى أدق لم تلبث لتتابع خطتها الزمنية.
جاء ابن نافل وهمه كيف يعدِّل كثيرًا من الأوضاع التي تحتاج إلى تعديل فكانت البداية بالبحث عن جهاز فني "طموح" يواكب مشروع الشاب الطموح فكان الاختيار على "رازفان لوشيسكو" ثم في إصلاح الجهاز الطبي وعيادته بعد أن مكث جل لاعبي الفريق في الموسمين الأخيرين فيها أكثر مما مكثوه في المعشبات الخضراء إضافة إلى التخلص من الأسماء الأجنبية فكانت البداية بسيروتي ثم أعقبه ابن شرقي وديجينيك والحبسي وبوتيا ثم سوريانو وبينها كانت محاولة التدعيم فكانت البداية بالكوري سيون ثم في شراء عقد كاريلو وأخيرًا الحصول على خدمات الوحش "كويلار" الذي استمرت المفاوضات معه لأيام طويلة ورتيبة كان التوتر هو السمة الفاصلة بين خطوات الإدارة والحكم عليها من الجماهير المتعطشة ولم تكن التحركات في الجانب المحلي بأقل أهمية من نظيرتها الخارجية فقد تم تجديد عقود كثير من نجوم الفريق كسالم وجحفلي والشلهوب والمفرج والتعاقد مع أمير كردي واستعارة صالح الشهري والتوقيع مع الأسماء الشابة الصاعدة إلى الفريق الأول كذعار والغامدي ومحمد سالم والجبيع وإعارة بعضهم.
ومن خلال عمل الإدارة التنظيمي يعد الهلال هو أفضل الإدارات في هذا الشأن وهو أكثرها تأهيلًا للحصول على المئة مليون، هذا عدا العقود الاستثمارية التي وقعتها الإدارة حتى تجاوزت مدخولاته منها أكثر من مئة وخمسين مليون ريال.
وقد قابل ذلك رضا "مؤقت" من الجماهير الهلالية بعد إقفال الفترة الشتوية وبعد تصدر الفريق للدوري في أول جولتين وبعد وصوله للدور ثمن النهائي.
ظروف الهلال ورئيسه الجديد محرجة جدًا وأمامه طريقان لا ثالث لهما في نظر الجماهير فإما أن يكونوا أبطالًا يخلد التاريخ ما فعلوه في حال الفوز بالآسبوية وإما ستتفاقم حالة الغضب وتتوهج نارها وربما تحرق الأخضر واليابس وهذا هو الخطر الأكبر على الهلال.
الهاء الرابعة
نفسي عزيزة واخلف الوقت ظني
وش عاد اسوي واكثر الناس مرضى
ماعاد فيه إنسان يستاهل اني
ازعل على شانه على شان يرضى