دوري مناطق بثوب جديد
ثمة أسئلة ساخنة كانت ستطرح على مقترح اتحاد الكرة الذي شرع في التجهيز لإقامة دوري رديف يجمع فيه اللاعبين المُغيبين عن المشاركة مع فرقهم سواء محليين وأجانب ومواليد وأهميته ودوافعه ومردوده الفني.
ومع ظهور رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد تركي السلطان في الإعلام أزال اللبس لبعض الأسئلة المبهمة وفك طلاسم العديد من الموضوعات العالقة التي تدور حيال هذه الخطوة من المجتمع الرياضي وهو تجاوب محمود يؤكد أهمية إبعاد المجتمع الرياضي عن إثارة كثير من التساؤلات التي تدور في فلك البطولة خاصة أن توقيت إعلانها أوحى للكثيرين بأنها نتيجة ردة فعل بعد التعادل مع منتخب اليمن وهو ما نفاه السلطان جملة وتفصيلًا وأنها حالة خاصة اقتضت الضرورة التفكير في طريقة ما لإعطاء اللاعبين المتعطلين عن اللعب الفرصة للمشاركة والتواجد في المباريات.
يبدو أن الفكرة لم تختمر بعد في أروقة أصحاب القرار في اتحاد الكرة وإن كانت فكرة جديرة بالطرح والتناول والمناقشة وإشراك الأندية بورشة عمل الأربعاء القادم في هذا الصدد يعني عصفًا ذهنيًا وتفكيرًا جمعيًا للخروج بأكثر الحلول إيجابية في إقامة بطولة للاستفادة الفنية من مخرجاتها وبالتالي فإن إقرار إقامة بطولة دوري رديف من عدمه يقع على كاهل الأندية بمعنى أن الكرة في مرماهم كشريك رئيس في إقرار المسابقة والأجمل وبحسب كلام السلطان أنها مبادرة قابلة للتنفيذ من عدمها وفق مرئيات الأندية التي يمكن على ضوئه يتحدد مسار إعلانه بشكل رسمي.
ملامح الدوري القادم بحسب كلام السلطان تتشكل ملامحه المبدئية بدوري مناطق ولكن بثوب جديد من خلال تجميع فرق كل منطقة مع بعضها البعض للتخفيف على الأندية في السفر والتنقلات بين المدن واستخدام ملاعبها ويبدو أن هذه الفكرة متطابقة لما طرحه المدرب الوطني صالح المطلق عبر برنامج في المرمى قبل أيام والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هل نحن أمام سيناريو جديد وبمسمى مغاير عن دوري تحت 23 الذي ثبت عدم نجاحه أو أننا أمام خطوة خلاقة أخرى بملامح جديدة؟
لا أود استباق القرار في نجاح التجربة من عدمه ولكن التعاطي مع الحدث ومناقشته باستفاضة لإحداث توازن بين تواجد سبعة لاعبين أجانب في الدوري وإشراك بقية اللاعبين في دوري آخر فكرة جديرة بالتعمق من جدوى إقامته سلبًا وإيجابًا للخروج بمنتج مفيد للكرة السعودية.