التعبئة الأنسب للعقل!
شلّة الرياض لا تعقل!. ثلاثون سنة والجنون نفسه، والبساطة نفسها، مع تجدّد في النظريّات!.
ـ كانت أهم نظريّاتنا: لا تصادق عديلك!. ولا أقدر على نشر الأسباب والمعطيات التي أوصلتنا لهذه النصيحة، لكننا إلى اليوم نتعامل معها على أنها نظريّة!.
ـ أضع بين أيديكم أحدث نظريّات شلّة الرياض، والأدق شلّة النسيم، رغم تمدّدنا في المناطق المجاورة!، وبمعرفتكم للنظرية المتعوب عليها، ستعرفون أي عقل وأي فكر هو عقل وفكر شلّتنا!.
ـ سجّلوا عندكم، واحفظوا، فقد تكون هذه أشهر أعمالنا ونظريّاتنا على الإطلاق: حاذر من أن يكون عقلك "Full" وحاذر من مصاحبة كل شخص عقله "Full"!.
ـ هذا الذي يحسب لكل شيء حسابًا دقيقًا، والذي يصرّ على أن تكون الأمور واضحة منطقية سليمة مؤكّدة، لن يُكسبك في آخر المطاف غير الغمّ!.
ـ هذا الذي يريد معرفة نهاية أي رحلة قبل البدء بها، ويُصرّ على دراسة احتمالات النهايات، سوف يخرّب عليك جمال المحاولة ومتعة الرحلة وسعادة الرهانات الصغيرة فيها، ذلك أن كل رحلة حقيقية أو مجازية هي إلى نهاية ما، ورحلة العمر كلها نهايتها حفرة!. أنت تدري وأنا كذلك وكل خلق الله يدرون، لكن صاحب العقل الـ"Full" يُصر على تذكيرك بها وكأنه مكتشفها!.
ـ سيحدّثك عن السعرات الحرارية حتى تكتشف أن طبق بيض ممكن أن يودي بحياتك!. وعن ضرورة المشي حتى يتأكد لك أن كل ساعة جلوس مشكلة جسدية ونفسية، باستثناء ساعة الجلوس لسماع نصائحه!. هو محقّ!. ساعة الجلوس معه مصيبة وليست مشكلة!.
ـ صاحب العقل المعبّأ "Full" لن يترك لقلبه فرصة الانفلات بمشاعر وأحاسيس عاطفية ووجدانية من أي نوع!. القلب في هذه الحالة ليس أكثر من مضخّة دم، وبالمعنى الطبّي الجاف للكلمة!.
ـ ثمّ إنه لن يترك لك حكاية تحكيها دون أن يتدخل في تعديل مسارها، وتنقيتها من الشوائب والقصور!. أحد الأصدقاء علّق: هذه مصيبة المصائب، وكل ما سبق لا يعادلها في شيء، يا أخي.. "السالفة" لا تطيب ولا تحلى بغير رتوش تُنقص منها وتزيد عليها و "تُملّحها"!.
ـ خذ عندك: قرأ علينا أحد أعضاء الشلّة، تغريدة للدكتور خالد النمر، أنقل لكم التغريدة من حسابه:
"باقة ورد:
لأسرة تعيش في مدينة كبيرة.. نومهم في غاية التنظيم: بعد صلاة العشاء الجميع يذهب إلى النوم ـ الأب والأم والأطفال ـ سواء في أيام الدوام الرسمي أو الويك اند... وهم على ذلك منذ سنين.
لا ارتباطات ولا مواعيد ولا زيارات بعد الساعة السابعة مساءً في كل الأحوال".
ـ ناقشت الشلّة التغريدة وفي الأخير كان هذا الرأي الجماعي: "هذا بيت "رخوم"!، وش هالبيت اللي عمره ما عشّا ضيف؟!"، مع الاعتذار للدكتور النمر والاحترام لرأيه!.
ـ هذا وقد تحدّثنا عن نسبة التعبئة الرائعة للعقل، وكانت الخلاصة أن أفضل العقول هي الموزونة على "Full" إلّا رُبع!. وعليه حاذر من دعوة: "الله يكمّلك بعقلك"!. وسلامتكم!.