احترم ندمك واعتذارك!
- عندما تندم على خطأ ارتكبته في حق أحد من الناس، فاحترم ندمك!. ولا دليل على احترامك لندمك أكرم من الاعتذار!.
- وعندما تعتذر فاحترم اعتذارك!. ولا دليل على احترامك لاعتذارك أكرم من أن تجعله أوضح وأوسع مدىً ودويًّا من الخطأ نفسه!. أوضح وأوسع، أو على الأقل بنفس وضوح وسعة الخطأ وليس أقل منهما في شيء أبدًا!.
- إن أخطأت بحق أحدٍ في جمْعٍ، فليس أقلّ من الاعتذار له أمام هذا الجمْع، فإن خفت أن يغيب أحدهم فلا يسمع اعتذارك، فزد وأوسِع، ليسمعه أكبر جمع ممكن!.
- أمّا أن تخطئ في العلن وتعتذر في السرّ، فلا أظن هذا إلا من لؤم ورذالةٍ في النفس لا من إباءٍ وكرم فيها!.
- تعتذر سرًّا، فيسامحك!. هل تدري لماذا قَبِل الاعتذار وسامح؟! الأسباب عديدة وليس فيها ما يُجمّلك!.
- ربما سامح لأنّه يريد “كفاية شرّك” فهو لا يتوقّع منك خيرًا، ويدري أنه فيما لو لم يقبل، فستزيد في بهتانك!.
- وربما منعه خلقه الكريم من أن يصدّ معتذرًا حتى وهو يدري بتهافت المُعتذر!.
- وربما ساءه من خطأك ظنّك أنك كفؤ له!. وهو لا يراك كفؤًا، فقَبِل اعتذار السّر عن خطأ الجهر، من مبدأ: “عدوّي من أعاديه أنا، ليس الذي عاداني”!.
- الأسباب كثيرة، لكن تأكّد: ليس من ضمنها سبب واحد يجمع بين قبول الاعتذار واحترام المُسامِح لك معًا!.
- في فن الاعتذار لم أجد أهم من أمرين: أولهما الاعتراف بالخطأ دون ثرثرة بمبررات وأسباب تُوحي من بعيد أو قريب بمعقوليّة الخطأ في التواجد!. إن اعتذرت قل: أخطأت، ولا تزاحمها بـ: لكن!.
- الأمر الثاني: أن تقبل بوضع كبريائك على المحكّ!. بمعنى أن تعتذر وليس في نيّتك أبدًا أن تتمادى وتُضاعف الخطأ فيما لو يُقبل اعتذارك!.