الشوط
الثاني
كتبت قبل ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا مقال “الشوط الأول”، معتبراً تلك المباراة مجرد شوط أول في نهائي يلعب على شوطين/ مباراتين، والحمد لله أن وفّق “ممثل الوطن” بتحقيق أهم متطلبات الذهاب على أرضه، وهو الخروج بشباك نظيفة زاد عليها بتحقيق هدف مهم كنا نتمنى أن راية مساعد الحكم لم تلغ الهدف الثاني الصحيح الذي كان سيمنح “زعيم آسيا” حظاً أوفر في مباراة الإياب الأصعب والأهم، والتي يمكن تسميتها عرفاً “الشوط الثاني”.
“ممثلنا” يلعب النهائي الثالث له في آخر ست نسخ من دوري أبطال آسيا، ويفترض أن تكون “الثالثة ثابتة” بتعلم الدروس من المحاولتين السابقتين أمام الأسترالي “سيدني” 2014 والياباني “أوراوا”، رغم اختلاف الظروف في المرتين، ففي الأولى يتحمل الحكم الياباني “نيشيمورا” نسبة أكبر من المسؤولية بعدم توفيقه في قرارات مفصلية أثرت على نتيجة المباراة، مع عدم إغفال مسؤولية النجوم الذين تناوبوا على إضاعة الفرص التي كانت السبب الأول بالخسارة الثانية أمام نفس الخصم الذي سيواجهه “ممثل الوطن” بعد 11 يومًا في “الشوط الثاني”.
لذلك نؤكد أن “التركيز” هو المفتاح الأساسي للعودة بالكأس بإذن الله، في “الرياض” قبل أيام أضاع نجوم الهلال أربعة أهداف محققة يحسب لحارس المرمى البديل براعته في إنقاذ بعضها، ويلام بعض نجوم “الهلال” على سوء التعامل مع بعضها الآخر، ويقيني أن الفرص لن تتكرر بالإياب، ولذلك يجب استثمار أنصاف الفرص وخطف هدف قد يجلب البطولة، وأقول “قد” لأن الخصم صعب جداً على ملعبه وسيسعى للتسجيل بالضغط المتواصل الذي يستلزم مضاعفة “التركيز” من جميع النجوم طيلة وقت المباراة، لأنني على يقين بأن اللقب معلق ببراعة نجم أو غلطة آخر أو ضربة حظ أو خطأ حكم، وكلنا أمل بتحقيق الكأس بنهاية “الشوط الثاني”.
تغريدة tweet:
أثق بوعي إدارة “الهلال” ورأيت العمل الجبّار الذي تمّ لتحضير الفريق لمباراة الذهاب التي شاهدنا فيها فريقاً مختلفاً، نتمنى أن نراه في الإياب بإذن الله، ولذلك أثق في قدرتهم على إبعاد الفريق عن كل الإيحاءات التي تشير إلى ضعف “أوراوا” أو التبكير بالحديث عن كأس العالم للأندية، لأن أي تراخ من أي نجم يعتقد أنه اقترب من الكأس سيعني ضياعه لا سمح الله، وعلى منصات التركيز نلتقي.