التكريم
ليس كعكة
في ليلة البدر.. النور سطع من الجميع.. لم يكن شعاع الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الوحيد الذي أضاء تلك الليلة التاريخية، بل جميع مَن شارك من فنانين وفرقة موسيقية وحضور وقبل ذلك ديكور المسرح "التحفة".. كل شخص وضع بصمةً في ليلة البدر.. سطعت، حتى الكواليس لم تكن مخبَّأة.
الهيئة العامة للترفيه، على رأسها معالي المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، اعتدنا منهم على أن نعيش وسط خيالنا، ونشاهده حقيقة في واقعهم.. أبدعوا في تكريم شخصية رائدة لا تحتاج إلى تعريف، بل إلى تتويج.. الذهب ذهب إلى الذهب في يوم الذهب.
التاريخ لا يسطره إلا العظماء.. وما أجمل أن يُحتفى بهم في أوج توهجهم.. ليلة البدر.. هي فاتحة خير لتكريم المبدعين في بلادنا كما قال سمو الأمير بدر بن عبد المحسن.. دعوة المحتفى به في ليلته التاريخية إلى تكريم المبدعين استوقفتني هنا، وقبل أيام تحدثت عن مبدأ التكريم، وأن على الجهات ذات العلاقة التي ينتمي إليها المبدع، أو المبدعة أن تعمل على تكريمه في ليلة لا تنسى.
تلك الدعوة من الأمير الشاعر يجب أن تتحوَّل إلى توصية، وتُعمل لها خارطة عمل من قِبل الجهات المختصة، أو أن تكون هناك جهة مسؤولة عن تكريم المبدعين، وذكرت ذلك سلفًا..
وأعتقد أن الابتعاد عن التقليدية في التكريم، هو ما سيجعل المحتفى به، أو بها لا ينسى ما صُنع له.
لو سألت أحدهم عن أهم الليالي التي صنعت له البهجة، لقال ليلة زواجي، وليلة تخرُّجي، فالكثير منا لا ينسى هاتين الليلتين.
المتابع لليلة البدر، أو عبد الرحمن بن مساعد، أو سهم، يجد بأنها حفاوة، وأن المحتفى بهم يشعرون بأنهم "معاريس"، أو يحتفلون بإنهاء دراستهم.
التكريم ليس حلوى توزَّع، أو كعكة تُقطع، إنما عمل جبار، يجعل المُكرَّم يُسعد بكل لحظة عمل فيها من أجل إسعاد الناس.
نقف احترامًا لما قدمته هيئة الترفيه في تكريمها المبدعين، وننتظر من بقية الجهات أن تحذو حذوها، ونثق فيها وفي قدراتها.
وهناك الكثير من الشخصيات التي تم تكريمها في السابق لكن أعيد وأكرر بأن التكريم يجب أن يكون مختلفًا ومميزًا ويليق بالشخص المحتفى به، ويجعل الأجيال الحالية تتعرَّف على هذه الشخصية وتبحر في إنجازاتها..
ودمتم بود..