السعودية
والبحرين
كلنا يعلم أن دورة الخليج الرابعة والعشرين “خليجي 24” كانت ستقام بخمسة منتخبات فقط بعد اعتذار كل من السعودية والإمارات والبحرين، وقد أجريت مراسم القرعة على أن تبدأ في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، إلا أن تجديد الدعوة لقي استجابة من المنتخبات الثلاثة التي قررت المشاركة فتمت إعادة القرعة مع تأجيل البطولة يومين مع تقسيم المنتخبات إلى مجموعتين ذهبت “الإمارات” للأولى وضمت الثانية الشقيقتين “السعودية والبحرين”.
وحين انطلقت البطولة كانت الترشيحات تصب لصالح المنتخبات الأكثر استعداداً مع استبعاد المنتخبات الثلاثة التي انضمت في اللحظات الأخيرة لأنها الأقل جاهزية للمشاركة والمنافسة، وفي الجولة الأولى خسر منتخبنا مباراته الأولى ضد “الكويت” بثلاثية جعلت الجميع يستبعده من المنافسة، لكنه سرعان ما استعاد توازنه باكتمال صفوفه فتفوق على “البحرين” ثم “عمان” ليتصدر مجموعته، والقصة أغرب لمنتخب “البحرين” الذي تعادل في البداية مع “عمان” ثم خسر من منتخبنا ليكون الأبعد عن المنافسة لكن المفاجأة كانت صعود “السعودية والبحرين”.
في مقصلة نصف النهائي كانت فرق المجموعة الأولى قد نعمت بيوم راحة إضافي جعلها الأجهز بدنياً، بدليل إصابة عدد من نجوم منتخبنا جراء الإرهاق الذي لم تحتمله العضلات التي أجهدها السفر والتعب وتوالي المباريات بين طاشكند وطوكيو والرياض والدوحة، لكن عزيمة الرجال لا تعرف المستحيل، فتفوقت “البحرين” على “العراق” بركلات الترجيح بعد مباراة دراماتيكية، لتأتي الملحمة الكبرى في افتتاح أحد ملاعب كأس العالم 2022 بتفوق منتخبنا على ظروفه أولاً ليتجاوز محنة الإصابات ويسجل هدفاً ثميناً يحافظ عليه بقوة وإصرار لا يعرفان المستحيل، فأصبح النهائي الحلم حقيقة بلقاء “السعودية والبحرين”.
تغريدة tweet:
كل شيء جميل ورائع ومفرح في رحلة منتخبنا عبر “خليجي 24” إلا تعاطي بعض الإعلام والجمهور المصبوغ بألوان التعصب للأندية، حيث يتم ربط اسم المنتخب باسم نادٍ بحسب عدد نجوم المنتخب منه، وهو أمر مسيء جداً للحمة الوطنية ونخشى أن يصل أثره إلى معسكر المنتخب فيتسلل لنفوس وعقول النجوم الذين نعلم يقيناً أنهم على قلب رجل واحد، ونتمنى أن يكون جميع من في الوطن معهم قلباً وقالباً بعيداً عن أسماء الأندية التي ينتمون إليها، فنحن على يقين من وعي نجومنا لمسؤولية وشرف تمثيل منتخب السعودية العظمى، وعلى منصات منتخبنا الوطني نلتقي.