هلال
الفرح والإحباط
كان الهلاليون جميعًا متفائلين بقدرة فريقهم على الوصول لنهائي كأس العالم للأندية وتجاوز الفريق العريق فلامنجو الذي يتجاوز أنصاره في البرازيل 30 مليون مشجع حسب الإحصائيات في بلاد البن وفن كرة القدم وهو تقريبًا عدد سكان السعودية مواطنين ومقيمين.
حتى كارهو الزعيم الآسيوي وخصومه داخل البلاد كانوا أيضًا يتوقعون هذا الأمر والدليل فرحتهم الجنونية بخروج الممثل السعودي من نصف النهائي وعدم قدرته على بلوغ المباراة النهائية، وجولة سريعة في مواقع التواصل الاجتماعي تكشف ذلك.
ليس هنا الأمر ولكن من يرى هذه الاحتفالات من خصوم الهلال وحالة التقدير الكبير من أنصاره لأدائه المشرف يحسب أن المشاركة في كأس العالم انتهت على الرغم من أن الفريق تنتظره مباراة تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع في أكبر محفل عالمي للأندية.
أقول ذلك لما شاهدته من ردود أفعال كارهة ومحبة وهو أمر غير صحيح، فالهلال ما زال ينتظره إنجاز لم يسبق لفريق سعودي تحقيقه فيما لو كسب اللقاء وأصبح ثالث العالم فهو الآن يتعادل مع عميد الأندية السعودية الذي سبق له تحقيق المركز الرابع في مشاركته العالمية السابقة رفع الله ضره وأعاده لنا جميعًا كما كان منافسًا شرسًا وبطلًا داخل السعودية وخارجها.
تفاؤل محبي الهلال وتوقع كارهيه وصوله للمباراة النهائية لم يكونا من فراغ بل لمعرفتهم جيدًا بقدرة وإمكانات لاعبيه ومدربه وإدارته على ذلك فهو يملك التوليفة الأجمل والأعظم في تاريخه. والدليل أن الفريق وفي دقائقه الأخيرة منقوصًا بلاعب ومتأخرًا بهدفين هدد المرمى البرازيلي أكثر من مرة وذلك دليل إمكاناته وأن ما قدمه ليس مجرد انتفاضة وروح تجسدتا في الملعب.
على الهلاليين تحفيز فريقهم لمنجز لم يسبق عليه أحد وعلى كارهيه الاحتفال مؤقتًا فكما ينتظره مستقبلًا قد لا يمكنهم من الإعداد للاحتفالات وقد لا يسرهم.
الهلال بهذه التوليفة من نجوم سعوديين هم عمود المنتخب السعودي وأجانب مميزين أصبح فريقًا ذا إمكانات وفكر عالٍ وثقة كبيرة وما ينقصه سوى الإعداد البدني الذي تتفوق فيه الفرق العالمية علينا كما قال البرتغالي خيسوس وكما سبقه إلى ذلك محترف الأهلي السابق فيكتور سيموس حين ذكر لصحيفة برازيلية حين سألته عن الدوري السعودي فقال هنا لا أتدرب سوى ساعتين يوميًا وليس كما كنت في البرازيل أتدرب يوميًا أكثر من ست ساعات.