مخرج
المباراة
مع احتدام المنافسة الرياضية تتزايد أهمية التفاصيل الصغيرة التي تؤثر ولو بشكل بسيط، لكنه يكفي لتغيير النتائج على المدى الطويل، فحين ينتهي الموسم وقد فاز أحد الفرق بالدوري بفارق المواجهات المباشرة أو بفارق الأهداف أو نقطة أو نقطتين، فإن الخطأ الذي تسبب في ضياع النقطتين كان هو الفارق بين البطولة والمركز الثاني، وهنا تبرز التفاصيل الصغيرة التي تؤدي لتك الأخطاء المؤثرة، وفي هذا الموسم برز بشكل كبير دور “مخرج المباراة”.
في زمن مضى كان حكم المباراة يعتمد بعد الله على نفسه أولاً ثم على مساعديه ولا أحد غيرهما، ولكن مع تزايد أهمية الاستثمار في كرة القدم أصبح الخطأ التحكيمي يساوي مئات الملايين، بل إن الهدف الذي أهل “فرنسا” إلى كأس العالم 2010 في مباراة الملحق أمام “إيرلندا” سبقته لمسة يد “هنري” الواضحة التي لم يشاهدها الحكم فكسب الاقتصاد الفرنسي بالتأهل “مليار يورو” وخسر الاقتصاد الإيرلندي “120 مليون يورو” بسبب عدم التأهل، وكان ذلك أهم أسباب التفكير في تقنية VAR التي زادت من قوة وتأثير “مخرج المباراة”.
أصبح للحكم مساعدين في غرفة VAR يتابعون المباراة بعيون الكاميرات التي لا يتحكمون فيها، وربما يتطور الأمر إلى تدريب حكام VAR على تقنيات النقل التلفزيوني ومواقع الكاميرات مثلما يتم تدريب رجال الأمن والاستخبارات على استخدام الكاميرات المنتشرة بالشوارع لاكتشاف أدق التفاصيل، وحتى يصبح طاقم التحكيم هو المتحكم الوحيد في كل معطيات القرار التحكيمي بما في ذلك زوايات التصوير سنبقى تحت رحمة “مخرج المباراة”.
تغريدة tweet:
في هذا الموسم ارتكب أفضل حكام العالم أخطاء جسيمة أثرت على نتائج المباريات، وكان القاسم المشترك بين تلك الأخطاء اختيار “مخرج المباراة” لقطات تجعل الحكم لا يحتسب ضربة الجزاء الواضحة ولا يمنح البطاقة الحمراء ولا يلغي الهدف غير الشرعي والعكس صحيح، وأثبتت فقرات التحليل في البرامج الرياضية أخطاء فادحة تسببت في ضياع نقاط مستحقة أو منح نقاط غير مستحقة ستؤثر حتماً على جدول الترتيب نهاية الموسم، وبذلك قد يحصل على البطولة من لا يستحقها وقد يهبط من يستحق البقاء بسبب قصور في أداء “مخرج المباراة” الذي يؤثر على قرارات الحكم، والحل التعاقد مع شركة دولية تنتج الدوريات الكبرى، وعلى منصات استعادة الثقة نلتقي.