2020-02-12 | 22:25 مقالات

كفى عبثا بتاريخ الاتحاد

مشاركة الخبر      

يقولون في الأمثال “العوجا برأس العصا”، فإقالة تين كات لن تصلح الحال لأن المشكلة في رأس الهرم، فبصراحة إدارة الاتحاد الحالية مفلسة في كل جانب، فهي بدون مال وتفتقر لأيديولوجيا العمل الإداري في الأندية.
فلا تكاد تسجل لها أي خطوة إيجابية منذ توليها لدفة القيادة، بينما إذا رحت ترصد سلبياتها فتحتاج إلى صفحات لتدوينها، واختصارًا أقول إن إدارة أنمار الحائلي جردت الاتحاد من كل مقومات تفوقه بدءًا بتسريح اللاعبين الذين ساهموا في إنقاذ الفريق الموسم الماضي من الهبوط واستعاضت عنهم بلاعبين بعضهم بلا قيمة فنية والبعض الآخر إما منتهي الصلاحية أو عاطل، وإقالة مدرب الإنقاذ وفي المقابل تعاقدت مع آخر اعتزل التدريب منذ فترة، ولم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت بسلبياتها إلى الجانب اللوجيستي، فقضت على روح الاتحاد التي كانت عبر الزمان المحرك الأول نحو إنجازات النادي، ونجحت في عزل الاتحاد عن جماهيره التي كانت طوال عمر الاتحاد خط الدفاع الأول للكيان.
أمام كل ذلك حقيقة لا أعلم إذا كانت إدارة أنمار الحائلي ترمي بالفعل إلى تحقيق مصلحة الاتحاد وهي بكل تأكيد بعيدة كل البعد عن ذلك، بل هي بواقعية تسير بالفريق صوب الهاوية، أم أن هدفها تدمير الاتحاد، وفي هذه الحالة فهي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف، فالمعطيات كلها تقول إن الاتحاد تحت قيادتها سوف يهبط إلى الدرجة الأولى.
الغريب أن كل ذلك يحدث على مرأى من هيئة الرياضة التي ترى أن وضع الاتحاد طيب ولا يوجد هنالك أي داعٍ لتدخلها، علمًا بأن ذلك سيؤثر سلبًا على خطط التنمية الرياضية التي انبثقت من رؤية المملكة 2030، أقول ذلك بحيادية تامة وبدون مبالغة فالاتحاد أحد أركان الرياضة ومتى ما انهار فسوف يلقي ذلك بظلاله السلبية على المنظومة الرياضية من حيث الحضور الجماهيري والمردود الإعلامي والتنافس الرياضي، ليس ذلك فحسب بل حتى على الجانب الاقتصادي فعند الخصخصة القيمة السوقية للنادي ستنهار والحديث هنا عن مؤسسة رياضية تملكها الدولة ـ حفظها الله ـ إن مصلحة الاتحاد أقولها وبصوت عالٍ - إذا كان هناك من يهتم - تتطلب التخلص من إدارة أنمار الحائلي بأسرع وقت ممكن، ومن ثم تكليف إدارة أخرى تحظى بقبول الاتحاديين بمختلف أطيافهم وتتعاقد مع مدرب متمكن وتعمل على تلبية الالتزامات تجاه اللاعبين وإعادة روح الاتحاد وتعزيز دور الإعلام والمدرج الاتحادي في مهمة الإنقاذ.