إعلام
كورونا
نعيش هذه الأيام أزمة غير مسبوقة قال عنها كبار المسؤولين في العالم بأنها أسوأ أزمة صحية تعصف بهذا الجيل، وكأن هذه العبارة لا تكفي فقد تسابق المسؤولون في معظم الدول لتخويف الناس بعبارات أشد قسوة ومرارة، وتناقلت وسائل الإعلام تلك التحذيرات للتأكيد على جدية الأزمة، وأصبحت نشرات الأخبار لا تتناقل إلا الأرقام المفجعة التي ينشرها “إعلام كورونا”.
واقتنع الناس بالبقاء في منازلهم فالوقاية خير من العلاج، ولكن الإنسان بطبعه ملول لا يحب التقييد، ولذلك وجب علينا أن نجعل إقامته في البيت ممتعة قدر الإمكان، ولذلك غردت مطالباً بتقديم البرامج الرمضانية الممتعة الجاهزة هذه الأيام لتخفيف وطأة البقاء في المنزل طوال الوقت، ويقيني أن العديد من البرامج المسجلة يمكن تقديمها الآن لترطيب “إعلام كورونا”.
أما البرامج الحية المعتمدة على الضيوف مثل “مجموعة إنسان” & “في الصورة” وغيرها، فيمكن التبكير مع الضيوف الجاهزين حالياً، والأمر ينطبق على برامج المسابقات التفاعلية التي تتزاحم في رمضان بعرض بعضها الآن لتغيير سلبية أجواء “إعلام كورونا”.
ويبقى الأهم ابتكار برامج حية تفاعلية تمتد لساعات يقدمها عدد من المذيعين المبدعين يستضيفون المشاهير من كل الفئات ويفتحون الخط مع الناس في بيوتهم ويستقبلون مكالماتهم ومقاطع الفيديو التي يرسلونها، ويتبادلون من خلالها التجارب عن كيفية قضاء الوقت في البيت في أجواء إيجابية، فالجميع مسؤول اليوم عن التكاتف وتقديم الحلول والمقترحات التي تجعل أيام العزلة في المنازل تمر سريعاً هذه الأزمة التي أصبحت محور اهتمام “إعلام كورونا”.
تغريدة tweet:
في “السعودية العظمى” يقوم كل وزير بدوره تجاه المجتمع باقتدار يشهد به القاصي قبل الداني، من خلال عمل اللجنة العليا الممثلة للوزارات المعنية برئاسة وزير الصحة، وقد صدر عنها حزمة قرارات جريئة سبقنا بها العالم في مجالات الصحة والتعليم والرياضة وغيرها، وثقتنا كبيرة في وزير الإعلام المكلف “ماجد القصبي” الذي يشهد له الجميع بالديناميكية والعمل الدؤوب، ولذلك أتمنى أن تصله الرسالة ويوجه من يعمل تحت مظلته أو يستطيع التأثير عليه بسرعة تغيير النمط الإعلامي ليكون عاملاً مساعداً لجعل البقاء بالبيوت أكثر متعة وإيجابية، ويقيني أن الإعلاميين السعوديين قادرون على إنتاج برامج مميزة تنطلق خلال أيام وستبهركم النتائج بإذن الله، وعلى منصات إعلام الأزمات نلتقي.