هيَّا نحارب
كورونا
الحرب ضد كورونا حرب ضد المجهول لا أحد يعلم متى ينتهي الكابوس الذي يلازمنا خياله ليل نهار! كورونا يتمدد ينتشر ويتضاعف كأذرعة الموت يومًا بعد يوم، كورونا فيروس بدني صحي نفسي اقتصادي اجتماعي...! كورونا لم يوقف كرة القدم والرياضة فقط بل أصاب وأمرض وقتل، وأوقف حتى إقامة الشعائر الدينية بدور العبادة وهذا أكثر ما يحزّ بالنفس “فاللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا”!
كورونا أصاب العالم بأكمله ولم يستثنِ أحدًا، وهذه الغمة لا أحد يعلم متى تنجلي؟! فكيف نقوي مناعتنا ضده؟! كيف نكون أقوياء لمواجهة ظروف استثنائية وضعنا بها؟! وليكن خطاب الوالد القائد الملك سلمان ـ حفظه الله ـ نبراسًا لمواجهة هذه الظروف الصعبة، والكلمات الأبوية هي خارطة طريق لنا جميعًا بثت الأمل بدلًا من الألم، والتفاؤل والثقة بالله ثم بجهود المملكة مختصرًا مشاعر عظيمة في أن صحة الإنسان وسلامته أولًا! عكس خطاب كثير من القادة والسياسيين الذين اختصروا الوضع بجملة “استعدوا لفراق أحبابكم”!
الحمد لله على نعمة الوطن العظيم الذي يشهد له التاريخ بمواقف بطولية مع المحن زمن الحروب والأوبئة والسيول والأمطار..! فهذه الحرب حربنا والميدان للسعوديين لنكن يدًا واحدة ضد كورونا القاتل الذي يدس السم بالأبدان ويشيع الفوضى بالأنحاء ويثير الفتن كمارد شيطاني خبيث زئبقي متنصل من أي شعور بالمسؤولية متمرد متحرر لعين! وبالمحن تبرز المنح هذا الوباء جعلنا على هم واحد -عفوًا- قلب واحد نفكر نشعر نتألم ونعيش مأساة واحدة!
نحن وضعنا بهذا المحك ويجب أن نكون بقدر التحدي ونقاتل، فالمؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف!
الصين ضربت أعظم الأمثلة بالمقاومة والمكافحة والتصدي للفيروس عكس إيطاليا أكثر الدول المتضررة حاليا والتي دخلت مرحلة “طب الحروب” بعد انهيار النظام الصحي نتيجة انتشار كورونا، فهذا الوباء أعادها لزمن الحرب العالمية الثانية بعد أن أصبحت تنقل جثث الضحايا بالشاحنات العسكرية وعجزت عن توفير الرعاية الصحية لهم!
لنكن على قدر المسؤولية ونحافظ على أرواحنا وأرواح الناس نتكاتف ضد الوباء لنهزمه قبل أن يهزمنا كما فعل بدول كُثر، هيّا بنا نحارب كورونا بالصبر والإيمان والالتزام.