إلغاء
الدوري
هذه ليست “مزحة إبريل” فلا وقت للمزاح في زمن “كورونا” الذي يتطلب منا أن نأخذ كل تفاصيل الحياة على محمل الجد، ولكن عشاق الإشاعات والتمصدر والبحث عن الشهرة وزيادة المتابعين يتسابقون على نشر التكهنات حول مصير الموسم وأهمها “إلغاء الدوري”.
تختلف الأحوال والظروف بين دولة وأخرى من حيث مدى تفشي فيروس “كورونا” وتأثيره على الرياضة والرياضيين، ولذلك ستتخذ كل دولة “اتحادًا أو رابطة” القرار المناسب وفق تلك المعطيات، مع الأخذ في الاعتبار التبعات القانونية والمالية المترتبة على القرار والتي تصل إلى المليارات كتعويضات لحقوق النقل التلفزيوني، ولذلك يستبعد قرار الإلغاء إلا إن تمت معالجة الأمر بتمديد العقد لموسم أو موسمين في حال كان الخيار الوحيد هو “إلغاء الدوري”.
الرأي الأقرب إكمال الدوري بعد انقشاع غمامة “كورونا” في كل مكان، ولكنني أشفق على النجوم المعلقين في بيوتهم لا يعرفون مصير هذا الموسم وهم يفقدون لياقتهم وحساسيتهم مع استمرار فترة العزل المنزلي، ولذلك أقدم للسعودية اقتراحاً قد يجنبنا فكرة “إلغاء الدوري”.
فبعد انقطاع شهرين على الأقل عن الركض والمباريات يحتاج النجوم والمدربون إلى فترة إعداد تشبه تلك التي تسبق بدء الموسم الرياضي، ولذلك أقترح أن نعلن توقف النشاط الرياضي وبدء الإجازة الرسمية للأندية والنجوم، على أن تكون العودة بعد العيد لبدء المعسكرات الصيفية بكل ما فيها من استرجاع للياقة وحساسية المباريات وغيرها، ثم تعود الأندية من تلك المعسكرات للعب الثماني جولات المتبقية من هذا الدوري مع نصف نهائي ونهائي كأس الملك ختام الموسم الرياضي، ثم تمنح الأندية إجازة أسبوعين أو ثلاثة قبل بدء الموسم القادم الذي يتوقع أن يتأخر قليلاً، وهو خيار أفضل بالتأكيد من “إلغاء الدوري”.
تغريدة tweet:
تبقى من الدوري الحالي 8 جولات والدوري القادم 30 جولة والدوريات الكبرى 38 جولة، ولذلك فليس من المستحيل لعب أنديتنا 38 جولة مثل الأندية العالمية التي نتطلع لمحاكاتها، ويبقى قرار فترات الانتقال محل نقاش كبير بين الاتحاد الدولي والاتحادات القارية والمحلية، حيث يشترط “فيفا” ألا تزيد الفترة على 16 أسبوعًا، وأن يكون في الموسم فترتان، وهي شروط قابلة للتحقيق بالتنسيق بين جهات الاختصاص، أمنيتي ألا تنسف جهود هذا الموسم بالإلغاء مهما كانت الأسباب، وعلى منصات القرار نلتقي.