نجوم
في زمن كورونا
بعض اللاعبين يسجلون أهدافًا خرافية سينمائية لا تمحى من المشهد الرياضي ولا تاريخ كرة القدم، وهناك أهداف نبيلة وإنسانية يسجلها اللاعب بمرمى المجتمع لا تمحى أيضًا! ولا يمكن إغفال الدور الذي يلعبه اللاعب بالتأثير على عقلية وأنماط تفكير وسلوك المشجع/ المتابع الرياضي.
ومن هنا نؤكد على لاعبينا بأن يكونوا قدوة حسنة للجمهور والمجتمع، فكل لاعب لديه جيش من المتابعين الذين يتجاوزن المليون، وينبغي أن يحسن استخدام تلك التقنية بالمفيد! أشدت وأشيد باللاعبين الذين يبادرون ببث رسائل التوعوية للناس وتثقيفهم وحثهم على اتباع التعليمات من أجل سلامتهم!.
أعجبني الفيديو التوعوي الذي قدمه الفرنسي محترف الهلال بافيتمبي جوميز، لحث الجمهور السعودي على اتباع التعليمات والبقاء بالمنازل للحد من انتشار الفيروس، جوميز من اللاعبين أصحاب الشعبية/ الجماهيرية الكبيرة بالسعودية، ومعروف عنه التفاعل/ المبادرة عبر المنصات الإلكترونية لدعم المنتخب السعودي، وخلال أزمة كورونا، يقول: “دائمًا ما أتحدث مع عائلتي وأصدقائي بالفريق ولدي رسالة دعونا نتخيل أننا سنلعب مباراة نهائية مهمة جدًّا لصالح فريقنا الوطني وخصمنا هو الفيروس، لدينا مدرب متمكن وكبير يتمثل بوزارة الصحة، فإذا استمعنا لتعليمات الوزارة واتبعنا القوانين سنقتل الفيروس معًا كشعب وبلد واحد”!.
الدولة حفظها الله بذلت الكثير من أجل صحة وسلامة الإنسان “مواطن/ مقيم”، والكرة بملعبنا ويجب أن نحسن التعامل مع مجهودات بلادنا ونلتزم بالتعليمات، لكي ننتهي من هذا الكابوس الجاثم على صدورنا!.
أعجبني فيديو البرتغالي نجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو، الذي حقق بساعات قليلة أكثر من 38 مليون مشاهدة، الذي يدعو الناس بالبقاء بالمنازل والبعد عن الخروج ولو للحلاقة أو جلب الحلاقين للمنازل، هذا وهو رونالدو أفضل لاعب بالعالم وأعظم من أنجبت كرة القدم، اللاعب الذي اقتربت ثروته من المليار دولار يحلق في منزله بمساعدة شريكته أم أولاده، ولو أراد الخروج عن النص لأمكنه جلب أهم وأشهر الحلاقين بالعالم، لكن من باب الالتزام بالتعليمات والمحافظة على صحته وأسرته يقول: “ابقوا بمنازلكم ولنساعد العاملين بالقطاع الصحي، الذين يقاتلون من أجل إنقاذ حياة الناس”!.
جوميز ورونالدو.. إلخ كثير نماذج إيجابية لنجوم مؤثرة في زمن كورونا لم تغفل الدور الإنساني ببث الرسائل الإيجابية بهذا التوقيت الصعب، الذي يواجه من خلاله العالم تحديات مع كورونا!، فأين نجومنا المحليون من تلك الرسائل التي إما تأتي على استحياء أو نادرًا، فكلنا مسؤول وكلنا يجب أن يكون قدوة لغيره!.