رواتب
اللاعبين
قام “برشلونة” بتخفيض رواتب لاعبيه بنسبة 70% بسبب جائحة كورونا، وسألت نفسي هل النادي يتلقى دخله بشكل شهري وبالتالي يعجز عن الوفاء بالتزاماته المالية لنجومه؟ والجواب بكل تأكيد بالنفي المطلق، لأن عقود الرعاية سارية المفعول وجزء كبير من حقوق النقل التلفزيوني مدفوعة مقدماً والتذاكر الموسمية تم تحصيلها قبل انطلاق الموسم، وغير ذلك من موارد الدخل التي تؤكد أن خزينة النادي ممتلئة ولا حاجة لتخفيض “رواتب اللاعبين”.
أعلم أن حديثي لن يعجب مسيري الأندية في السعودية وكل مكان سيصل إليه المقال، لكنني أقف مع النجم الذي يسعد الجماهير ويبذل الجهد داخل الملعب وخارجه ليجعل من كرة القدم صناعة جاذبة تمثل الاستثمار الرياضي الأول، وليس للنجم ذنب في تعليق المباريات بل هو أكثر المتضررين من ذلك، وجميع المؤشرات تؤكد أن الدوريات ستستكمل، وبالتالي لن تتأثر مداخيل النادي من حقوق النقل وغيرها وعليه لا يوجد مبرر لخفض “رواتب اللاعبين”.
النجم الرياضي محترف بوظيفة لاعب يربطه بالنادي عقد بمبالغ محددة بنى عليها حياته وحدد مصاريفه، فكيف تقرر الأندية خصم جزء من ذلك الدخل دون اقتراف النجم أي خطأ يستوجب الخصم، فهل يرضى الموظف الذي يجلس اليوم في بيته بسبب جائحة كورونا أن يتم الخصم من راتبه الأساسي؟ ولأن الجواب بالنفي فلماذا نطالب بالخصم من “رواتب اللاعبين”.
وحتى لا أظلم الأندية بسبب التأخر في تدفق بعض مصادر الدخل فيمكن المطالبة بتأجيل جزء من الرواتب بحيث يتم تعويضها فور عودة الحياة إلى طبيعتها، فالمتغير الوحيد أن الإجازة تغير موعدها لأن استكمال الموسم يعني أن النجم سيؤدي نفس المباريات المطالب بها في العقد وربما يؤدي تمارين أكثر وإجازة سلبية أقصر فكيف يؤثر ذلك على “رواتب اللاعبين”.
تغريدة tweet:
قرأت الصحافة العالمية مطالبات رؤساء الأندية بخصومات متفاوتة من رواتب النجوم، ولعل الحل البديل هو تشجيع النجوم على التبرع لأعمال الخير المرتبطة بجائحة كورونا، فقد قام “رونالدو” أفضل نجوم كرة القدم مستوى وإنسانية بوضع فنادقه تحت تصرف وزارة الصحة البرتغالية، وسار على نهجه “نجوم 92” في مانشستر يونايتد الذين يملكون “فندق كرة القدم”، والقصص الملهمة كثيرة أتمنى أن يقدم نجومنا نماذج مثلها وأفضل منها دون المساس بحقوقهم المالية، وعلى منصات المسؤولية الاجتماعية نلتقي..