نبيها
صفر
لا أحد في هذا العالم يعرف الحقيقة الكاملة عن “كوفيد 19” الذي حيّر العلماء قبل البسطاء، رغم استمرار “المتمصدرين” وعشاق الشهرة في نشر أخبار عن لقاح لم يتم اكتشافه أو علاج لم تبدأ تجاربه، رغم أن منظمة الصحة العالمية ووزراء الصحة في كل مكان يدحضون تلك الشائعات، إلا أن هناك من يصر على بيع الوهم في زمن نحتاج فيه إلى اليقين، والحقيقة الثابتة أننا بحاجة للالتزام بتعليمات وزارة الصحة إذا كنا فعلاً “نبيها صفر”.
هذا الوسم يرمز لرغبة الجميع في تضافر الجهود لتناقص أعداد الإصابات الجديدة بفيروس “كورونا” حتى يأتي اليوم الذي نفرح بالأنباء التي تقول: “لم تسجل أي إصابات جديدة”، ونحن نعلم يقيناً أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاون الجميع دون استثناء، فالتاريخ سيذكر الحالة 31 في “كوريا الجنوبية” التي تسببت بإهمالها في 80 في المئة من نشر الوباء، وكذلك الدكتور D في “إيطاليا” الذي استمر بالعمل رغم إصابته فنقل العدوى للطاقم الطبي وتسبب في جعل دولته تتصدر الدول الموبوءة لفترة طويلة، لذلك فإن التزام الجميع هو مفتاح “نبيها صفر”.
كلنا نشعر بالفخر والامتنان للخطوات الجريئة غير المسبوقة التي تقوم بها “السعودية العظمى” لمواجهة هذه الجائحة، ويعجز القلم قبل اللسان عن تعداد تلك الإجراءات التي يشهد بها البعيد قبل القريب، ولكن تلك الجهود تحتاج 100 في المئة من التزام الجميع دون استثناء، ولذلك نحتاج التركيز على نشر الوعي بكل اللغات لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، فالعامل البسيط يجب أن يعلم أن تجمعات العمالة قد تحول دون تحقيق حلم “نبيها صفر”.
تغريدة tweet:
كلنا يتابع الأخبار ويركز على الأرقام ويحلم باليوم الذي تختفي فيه أرقام الإصابات الجديدة، وتحقيق ذلك ممكن بإذن الله إذا قام كل منا بدوره على أكمل وجه، ونحن في الإعلام مطالبون قبل غيرنا بنشر الوعي والتركيز على محاصرة هذا الوباء بمنعه من الانتشار ودعم رسائل وزارة الصحة ونشرها بكافة الوسائل الممكنة، فكل فرد في هذا المجتمع مطالب بالقيام بدوره في هذا المشروع الوطني لمكافحة الجائحة التي لن ينقذنا منها بعد الله إلا اتباع التعليمات حرفياً والابتعاد عن بيع الوهم ونشر أخبار الدواء واللقاح، فكلنا جنود معركة كورونا، وعلى منصات المسؤولية الاجتماعية نلتقي.