لننتصر
معا
لا صوت يعلو على “كورونا” منذ أسابيع، حيث يسيطر هذا الوباء على جميع الأحاديث، ولعلها المرة الأولى في تاريخنا الحديث الذي يجمعنا موضوع واحد يتحدث به الجميع من مختلف الأعمار والفئات، وكأننا نشعر للمرة الأولى بالعائلة الكبيرة التي تسمى العالم، ولعلكم تتفقون معي أن “كورونا” عدو الجميع بلا استثناء ولذلك علينا أن نتعاون تحت شعار “لننتصر معاً”.
في كل أنحاء العالم يفكر الناس في كل العالم، نحن في “السعودية العظمى” نتابع أرقام أوروبا وننتظر مؤتمر “ترامب” اليومي ونراجع تطورات الوباء الذي يسمى “كوفيد 19”، يشغلنا حال الناس الذين امتلأت مستشفياتهم ونتعاطف مع أولئك الذين تنقصهم أجهزة التنفس ونحزن مع تزايد أعداد المصابين في أي دولة دون تمييز، فيزيد يقيننا بمقولة “لننتصر معاً”.
تبذلك حكومتنا الرائعة جهودًا مميزة لكافة القطاعات وفي مقدمتها الصحة والأمن والتعليم التي تواجه الأزمة وكأنها على ثغور متعددة لمواجهة عدو شرس لا يرحم، فالصحة تتولى القيادة بكل الأسلحة الممكنة من الطواقم الصحية والأجهزة الطبية ووسائل الكشف وبحوث الأمصال، بينما يتولى رجال الأمن مهمة حمايتنا من أولئك الذين لا يطبقون تعليمات البقاء في البيوت والتباعد الاجتماعي، في حين يقوم قطاع التعليم بالتأكد من إكمال المناهج وتحقيق نواتج التعلم وتجهيز الطلاب للمرحلة القادمة في حياتهم، وتتعاون في ذلك جميع قطاعات الدولة الأخرى كل في مجاله، فالتجارة توفر لنا جميع السلع خصوصاً مع قدوم شهر رمضان المبارك، والمالية تقود السفينة الاقتصادية في هذا البحر المتلاطم، والنفط تواجه حرب أسعار أثارت جنون العالم، وغيرها من القطاعات تعمل جنباً إلى جنب متمسكة بمبدأ “لننتصر معاً”.
تغريدة tweet:
لكي يتحقق هذا الانتصار نتمنى أن نعمل جميعاً “بالمعنى الحرفي لكلمة جميعاً” بلا استثناء في مواجهة هذا الوباء الذي حيّر عقول العلماء قبل الحكماء، فليس هناك شخص مهما علا شأنه يستطيع أن يقدم لنا الحقيقة الكاملة للمدعو “كوفيد 19”، ولذلك نحن مطالبون بالعمل الجاد على تنفيذ كافة التعليمات التي تقدمها لنا وزارة الصحة، فلن نستطيع الانتصار إلا بالتعاون الكامل من كامل الأفراد الذين يعيشون على أرض “السعودية العظمى”، فإخلال شخص واحد بمنظومة العمل يخل بالعمل كله، والأمل كبير بأن ننتصر معاً بإذن الله، وعلى منصات التعاون الكامل نلتقي.