2020-04-22 | 23:57 مقالات

إدارة الأزمات

مشاركة الخبر      

فيروس كورونا خلّف وراءه أزمات في كل المجالات الحياتية بما فيها المجال الرياضي سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي، فآثرت أن أضع بين يديك عزيزي القارئ كتابًا قيمًا يساعدك على تجاوز الأزمات إذا ما حاصرتك، وفي هذا السياق يقول الدكتور فهد الشعلان في مؤلفه “إدارة الأزمات” “إن الأزمة عبارة عن خلل مفاجئ نتيجة لأوضاع غير مستقرة يترتب عليها تطورات غير متوقعة نتيجة عدم القدرة على احتوائها من قبل الأطراف المعنية، وغالبا ما تكون بفعل الإنسان”.
كما عرّف المؤلف إدارة الأزمة بأنها عملية إدارية خاصة من شأنها إنتاج استجابة إستراتيجية لمواقف الأزمات من خلال مجموعة من الإداريين المنتقين مسبقًا والمدربين تدريبًا خاصًا والذين يستخدمون مهاراتهم بالإضافة إلى إجراءات خاصة من أجل تقليل الخسائر جراء الأزمة إلى الحد الأدنى.
ولخص عناصر إدارة الأزمة في:
أولًا: عملية إدارية خاصة تمثل مجموعة من الإجراءات الاستثنائية.
ثانيًا: استجابات استراتيجية لمواقف الأزمات.
ثالثًا: تدار بواسطة مجموعة من الكفاءات الإدارية.
رابعًا: تهدف إلى تقليص الخسائر إلى الحد الأدنى.
خامسًا: تستخدم الأسلوب العلمي في اتخاذ القرارات.
الشعلان أشار إلى أن مراحل تطور الأزمة تختلف باختلاف طبيعة الأزمة، موضحًا أن معرفة مراحل تطور الأزمة يساعد كثيرًا في معالجتها، إذ إن لكل مرحلة سمات يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند مواجهتها، ولخص هذه المراحل في النقاط التالية:
1. مرحلة الميلاد: وهي عادة لا تظهر من فراغ وإنما وليدة مشكلة لم تتم معالجتها بالشكل المطلوب في الوقت المناسب.
2. مرحلة النمو والإتساع: كنتيجة للمرحلة الأولى فإن الأزمة تنمو وتتسع .
3. مرحلة النضج: وهي مرحلة خطرة يندر أن تصل إليها الأزمة ما لم تقابل باللامبالاة وإذا ما وصلت الأزمة إلى هذه المرحلة فأصبح الصدام أمرًا لا مفر منه.
4. مرحلة الانحسار والتقلص: تبدأ الأزمة بالانحسار والتقلص بعد الصدام العنيف الذي يفقدها الكثير من قوتها.
5. مرحلة الاختفاء: عندما تفقد قوة الدفع المولدة لها أو لعناصرها تبدأ تنتهي مظاهرها.
أما عن أساليب المواجهة فلقد حدد الدكتور فهد الأساليب التالية:
أ- الأسلوب القهري: بحيث يتم فيه استخدام القوة لقهر الأزمة، وهو يتطلب قوة التحمل للعقبات.
ب- الأسلوب التساومي: ويعتمد على التفاوض أساسًا لحل الأزمة والذي يشمل إمكانية تقديم بعض التنازلات.
ج- الأسلوب التنازلي: ويعني تقديم كل التنازلات في سبيل إنهاء الأزمة.