رئيس
الرابطة
في السابع من يناير 2017 كتبت مقالاً بعنوان “الاتحاد والرابطة”، تحدثت فيه عن أهمية ربط الهيئتين الرياضيتين ببعضهما بطريقة تضمن الاستقلالية والتناغم في آن واحد، أشرت حينها إلى النموذج الذي بدأت به الرابطة برئيسها الأمير “نواف بن فيصل” الذي كان نائبًا لرئيس الاتحاد الأمير “سلطان بن فهد”، وكان هذا النموذج الأفضل الذي ضمن ولادة طبيعية للرابطة ونمواً وتطوراً صنع ما يعرف اليوم بـ”SPL” طالما نائب رئيس الاتحاد هو “رئيس الرابطة”.
واستمرت علاقة الاتحاد بالرابطة تمثل ترمومتر النجاح لكرة القدم السعودية، فكلما اتفقا نمت وتطورت وسارت المسابقات بشكل طبيعي ومنضبط، وكلما اختلفا تأثرت كرة القدم بشكل سلبي، ولذلك عدت بالرابع من مارس هذا العام 2020 وكتبت مقالاً بعنوان “الرابطة والاتحاد” أسترجع فيه الأيام الخوالي أيام استقرار البوصلة التي بدأت تتأرجح منذ أن فقد رئيس الرابطة مقعده في الاتحاد، فقد علمتنا الأيام أن الاتحاد لا يمكن أن ينجح إلا باحتواء “رئيس الرابطة”.
بالأمس أصدرت “الرابطة” بيانا يتحدث عن إمكانية استكمال الدوري بحكام محليين دون استخدام تقنية VAR، وأركز هنا على كلمة “إمكانية” التي تعني “احتمال”، لكن رئيس “الاتحاد” أعلن بعدها بيوم ونصف أن تلك “الإمكانية” غير واردة، وإن كان هذا هو صوت المنطق والعدل فلم يكن للخلاف أن يحدث لو كان التنسيق بين الهيئتين الرياضيتين يتم على مستوى التواصل بين رئيس الاتحاد ونائبه الذي يفترض أن يشغل منصب “رئيس الرابطة”.
تغريدة tweet:
“ياسر المسحل” هو أكثر العاملين بالوسط الرياضي الآن خبرة بأهمية العلاقة بين الاتحاد والرابطة، فقد بدأ من الاتحاد الآسيوي في لجنة كرة القدم المشرعة لنظام الروابط، ثم عمل مديراً تنفيذيًّا للرابطة يتعامل بشكل يومي مع “أمين عام” اتحاد الكرة، فتشرب طبيعة العلاقة وأهميتها قبل أن يصبح رئيساً للرابطة ونائباً لرئيس الاتحاد فتستقر الأمور، ثم تهب رياح التغيير فيتغير كل شيء بسرعة ويجد “المسحل” نفسه رئيساً للاتحاد يتعامل مع رئيس الرابطة المكلف “عبدالعزيز الحميدي” الذي عمل معه لسنوات في الرابطة لكنه ليس نائباً لرئيس الاتحاد، في رأيي المتواضع لكي ينجح الموسم لا بد من استحداث منصب “نائب رئيس الاتحاد لشؤون الرابطة” يجلس عليه رئيس الرابطة ليتم التنسيق الاحترافي بين الهيئتين، وعلى منصات الاتحاد والرابطة نلتقي.