مشروع
التخصيص
دخلت الاتحاد السعودي لكرة القدم “عضواً” في الأول من فبراير 2001، ولكن علاقتي الأولى مع المنظومة الرياضية بدأت قبل ذلك بعام عندما استدعاني الأمير “نواف بن فيصل” إلى مكتبه بحضور الدكتور “صالح بن ناصر”، حينها تحدث الأمير الشاب عن طموحاته العالية لرياضة وطنه وتحدثنا عن الرياضة والاستثمار، فطلب مني كتابة مذكرة أو تقرير عن أبرز النقاط التي تناقشنا فيها، وفوجئت بعد ذلك اللقاء بانضمامي إلى “مشروع التخصيص”.
حيث تم تشكيل “اللجنة العليا لتخصيص الرياضة” برئاسة الأمير “نواف” وعقدت اجتماعاً تأسيسياً وضع حجر الأساس لمشروع كبير لم ير النور بعد عقدين من الزمان، وبعد عودة المنتخب من كأس العالم 2002 جاء “مشروع تطوير الرياضة” وكان “التخصيص” أهم ملفاته التي تم تسليمها للأمير الخبير “عبد الله بن مساعد”، وبعد قطع شوط كبير في إعداد الدراسات توقف المشروع مرة أخرى، ليقوم الأمير “نواف” بوصفه رئيساً لرعاية الشباب بإعادة تكليف الأمير “عبد الله بن مساعد” في عام 2014 لإنجاز “مشروع التخصيص”.
ولأن المشروع صعب واحتياجاته أصعب فقد توقف عند المحطة قبل الأخيرة، ليأتي وزير الرياضة الأمير “عبد العزيز بن تركي الفيصل” برؤية مختلفة تضع الحصان أمام العربة، فقد أكد أن “التخصيص” لا يتحقق إلا بعد تحقيق “الحوكمة” التي وضع لها الأطر الإدارية والمالية التي تضمن بناء قاعدة صلبة يمكن أن يقوم عليها “مشروع التخصيص”.
ولتحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره نحتاج قادة حالمين يؤمنون برؤية 2030 التي رسم معالمها رائد النهضة الشبابية الجديدة ولي عهدنا المقدام “محمد بن سلمان”، فالتخصيص يحتاج الكثير من المتطلبات أهمها العمل الاحترافي المبني على الشفافية لإقناع رجال الأعمال بالاستثمار في الرياضة، وقد بدأت المعالم تتضح من خلال “استراتيجية دعم الأندية” واضحة المعالم والقائمة على أبرز متطلبات بناء القاعدة التي يرتكز عليها “مشروع التخصيص”.
تغريدة tweet:
في “السعودية العظمى” تعودنا على التحديات وتجاوزها، واليوم نحن أمام منعطف خطير في زمن “كورونا”، يتحدانا أن نكمل الموسم الرياضي، فإن كنا عازمين على محاكاة الدول المتقدمة رياضياً، فعلينا أن نعلن عاجلاً غير آجل مواعيد استئناف الدوري أسوة بالدوريات الكبرى، ونحن مؤهلون وقادرون على وضع الاحتياطات الصحية اللازمة لاستئناف الدوري لتعزيز مكانة الكرة السعودية عالمياً، وعلى منصات التخصيص نلتقي،،