أنديتنا والفكر الإداري..
الخلل مستمر
التنافس بين الهلال والنصر امتد لتنافس الإدارات مع بعضها وهذا التنافس مؤسف بزمن 2020 ونحن نعيش إرهاصات رؤية المملكة 2030 ونطمح بمستقبل واعد وفق الرؤية، كل شيء تقدم بعالم كرة القدم إلا الفكر الإداري لم يبرح مكانه، صدمنا كثيرًا من إدارات الناديين التي تنافست على دفع قيمة لملعب مبالغ فيها، لا يوجد فكر إداري رزين يتقبل المجازفة بمثل الأرقام الخيالية المعلنة التي قد تحتاجها الأندية لحل مشكالها المادية، وهل هي من النموذجية لتقبل الدخول بمثل هذه المنافسات؟! أليس لديها مشاكل ومتعثرات مادية؟! هل أصبحت مكتملة ونموذجية لتدفع أموالاً طائلة لإيجار ملعب سنوات محدودة؟
كنا نتأمل/ نتوقع بأن الإدارات تسير بالاتجاه الصحيح لكننا صدمنا من سيرها بطريق مليء بالمزايدات والمصادمات والتنافس على ملعب لا يستحق كل تلك الأرقام، في حين أن بإمكانها إنشاء ملاعب مُلك تقدم عملاً مستقلاً واحترافيًّا ويستفاد منه مدى الحياة، وأستغرب هل انتهت كل اشكالياتها لتتفرغ لمثل هذه القضايا؟! هل لديها كل مقومات النجاح؟! هل عملها مكتمل واحترافي؟! هل فئاتها السنية لا تعاني من إشكاليات؟! اعتقد بأن المفاضلة لن تكون على العرض المادي وحده بل الفني والاستثماري ومدة العقد.
أنديتنا بالكاد تقوم بواجباتها المادية فكيف تقدم على مثل ذلك؟! وهل إذا كسب أحدهم الملعب ستضاف له بطولة مصنفة جديدة؟! في الوقت الذي نبحث عن التخصيص وعن أرضية خصبة لها بتواجد إدارات تعمل بفكر إداري جديد ومتطور نصدم بالموجود.. محيط الرعب كان فأل خير على الهلال الثلاث سنوات الماضية، حقق فيه دوري المحترفين 2018 ودوري ابطال آسيا 219 للمرة الثالثة بتاريخه، ومن الصعوبة إقناع المشجع الهلالي بالخروج منه، ومن حقه أن يكون لديه ملعب يتناسب وإمكاناته ومكانته وإنجازاته واسمه وسمعته المحلية والقارية والعالمية لا يقل عن 60 أو 70 ألف متفرج.
ما يحدث الآن أن المنافسة قد تعاد من جديد بين الناديين إذا استغلت الشركة صاحبة العرض الأكبر التنافس التاريخي بين الناديين وإشعاله من جديد بحيث تكون هي المستفيد الأكبر بفتح الملعب لهما معًا بدلاً من حصريته على ناد واحد..
ففي جدة يتقاسم الاتحاد والأهلي اللعب على ملعب الجوهرة، وفي إيطاليا ميلانو يتقاسم الإنتر والميلان اللعب على ستاد سان سيرو، وملعب الأولمبيكو لناديي روما ولاتسيو، فهل نرى الهلال والنصر يتشاركان ملعبًا واحدًا.. أفتوني..