البرازيل تمنح الأندية حق التفاوض لبث مبارياتها
قانون جديد وتغييرات محورية في كرة القدم البرازيلية، حيث تفاعل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو مع انتصارات فلامنجو المحلية والقارية، والتغييرات المستمرة في اللعبة منذ فترة التوقف الأخيرة، ليصدر قانوناً جديداً فتح الباب أمام إعادة ترتيب الكرة في بلاده، خاصة ملف حقوق بث المباريات.
وأتاح المرسوم الجديد الصادر من الرئيس الفرصة أمام أندية كرة القدم في البرازيل، للتفاوض حول حقوق بث المباريات التي تجرى على ملعبها، بشكل منفرد، دون الحاجة للحصول على موافقة الفريق المنافس. وتجاوز هذا القانون اللوائح القديمة التي كانت تحتاج إلى موافقة طرفي المباراة.
هناك بعض القضايا والمعضلات المهمة بعد إصدار المرسوم، أولها هو الموعد النهائي. يعمل الكونجرس لتقييم ما إذا كان سيتم دمج هذه القرارات في التشريع. هذا الإجراء صالح لمدة 60 يوماً، مع التمديد لمدة 60 يوماً أخرى، بعد ذلك إذا لم يتم دراسة المحتوى وتقديره من قبل النواب وأعضاء مجلس الشيوخ خلال 45 يوماً، فإنه سيصبح سارياً حتى إشعار آخر وليس مؤقتاً، لذلك يبقى السؤال، هل من المناسب وضع جدول الأعمال التشريعي في كرة القدم من خلال إجراء مؤقت، وخاصة في ظل جائحة كورونا وضيق الوقت بالنسبة للجميع؟
أما بالنسبة للمعضلة الثانية فترتبط بأن الأندية باعت حقوق المباريات في الفترة ما بين 2019 حتى 2024، ولكن مع بعض الاستثناءات، فمثلاً نادي فلامنجو لم يبع حقوق بطولة كاريوكا 2020، في حين باع أتليتكو الحقوق لشركة جلوبو، مع عدم توقيع أندية أخرى صعدت حديثاً للدوري مع أي شركة، لذلك فإن هناك ارتباك واضح واختلاف بين معظم الأندية، مع وجود عقود سارية المفعول تنطبق عليها دفع الضرائب خلال عامين، وفقاً لقانون بيليه الخاص بتنظيم هذه الأمور داخل كرة القدم البرازيلية.
القضية الثالثة هي عدم اليقين القانوني. في ضوء التشريع المعدل والساري على الفور، حتى لو كان مؤقتًا، يمكنهم بيع حقوقهم الأساسية دون القلق بشأن أي شيء آخر.
وفقًا للتشريع في الوقت الذي اشترت فيه الشركة الحقوق ، شملت الملكية حقوق أصحاب الأرض والزائرين، وليكن مثال لقاء بين براجانيتو وكورنثيانز، هل براجانيتو يبيع الحقوق منفرداً لأنه صاحب الأرض؟ أم شركة مثل جلوبو تشتري المباراة لأ، كورنثيانز هو الفريق الزائر؟ كلها أسئلة وأمور ستسبب تداخلاً كبيراً بين جميع الأطراف، سواء الفريق المضيف أو الضيف أو القناة الناقلة.
على مستوى التغيير، تطمح الفرق الصغيرة والمتوسطة إلى إنهاء سيطرة الكبار على الأموال، أو حتى حصول قناة واحدة أو ناقل واحد على جميع الحقوق، وتحكمهم في خط سير النقل والبث دون الآخرين، حيث كان الخوف من حصول الأندية الكبيرة فقط على الأموال مقابل بعض الأرقام القليلة للفرق الأقل، كما يحدث على سبيل المثال في إسبانيا، مع سيطرة برشلونة وريال مدريد على الوضع بشكل مبالغ فيه، على مستوى إيرادات النقل، مقارنة ببقية الفرق.
لذلك فإن مع القانون الجديد قد تبيع بعض الفرق المتوسطة والصغيرة مبارياتها على أرضها لشركة نقل واحدة أو حتى طرف ثالث، باعتبارهم أصحاب الحق في ذلك، دون تقيدهم ببيع المباراة حسب رأي الكبار أو الشركة الناقلة التي اشترت المباريات ككل خلال وقت سابق، لكن يجب الانتظار أولاً لمعرفة كيف سيؤثر ذلك القرار على شكل كرة القدم البرازيلية بالكامل في المستقبل القريب.