2020-06-26 | 22:53 مقالات

24 نوفمبر

مشاركة الخبر      

يشكل التاريخ المدوّن أعلاه مرحلة جديدة في تاريخ كرة القدم السعودية، بعد أن حقق الهلال زعيم القارة وكبيرها كما وصفه الاتحاد الدولي لكرة القدم وأيضا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ففي الوقت الذي يعتمد فيه “الفيفا” قائمة الهلال المونديالية كان غريمه يستعد للبكيرية.
التاريخ المدوّن أعلاه نقل العبارة “المقيتة” كما وصفها متحدث نادي النصر الحالي “العالمية صعبة قوية” إلى عالم الأموات، فباتت وبالاً على من تغنّى بها سنوات طويلة دون أن يدرك أنه يعيش في فشل مركب، فالعبارة ولدت مطلع الألفية الجديدة بعد المشاركة الترشيحية، ورغم أنها مجد مزيف على اعتبار سهولة كسره كما حدث في اليوم المؤرخ أعلاه، إلا أن عام ولادتها حقق الزعيم القاري منجزًا فريدًا كأول فريق في العالم يحقق ست بطولات في عام واحد، ومع ذلك لم يتغنّ به الهلاليون كما تغنّى غرماؤهم بالعبارة المقيتة.
ما بعد 24 نوفمبر تحوّل لمرحلة فقدان توازن وما خسارة الأصفر البراق في ذات المساء بعد ظهيرة حارقة تفاعل معها الوطن بكافة مؤسساته وشرائحه بفرحة عارمة في الحفرة إلا دليل على عظم التأثير الذي وصل للاعبين ليس من المألوف وصوله إليهم.
واستمر هذا التأثير السلبي عليهم على كافة الأصعدة وباتوا يتخبطون ولا يدركون هم على صواب أو خطأ، هل هم في فرح أو حزن هل هم في ليل أو نهار لا يتورعون من ذكر الشيء ونقيضه في ذات التوقيت ومن نفس الأشخاص، ولعل في قضية استئناف الدوري الدليل الناصع والبرهان الساطع على تناقضاتهم فهم يبدون بألسنتهم بأنهم مؤيدون للاستئناف بعد القرار مع أنهم يناقضون مع آرائهم قبل صدوره، ومع ذلك أصبحوا يمارسون التناقض بطريقة “حنا مع القرار”
لكن نادينا عنده مشاكل مالية وعنده مشاكل على صعيد التجديد مع بعض العناصر وعندنا حراس موقوفون وفريقنا لم يستطع تجهيز معسكر إعداد، وهناك فرق احتمال يصاب لاعبوها بكورونا وأخرى لن تصاب فأين العدل حينما يغيب هؤلاء المصابون،
ولا أعلم متى سيتوقف تأثير التاريخ المدوّن أعلاه.

الهاء الرابعة
لا ضاق صدرك والليالي تحدتك
اصبر عليها والصبر زين لو طال
واحذر تدور عند الأنذال حاجتك
لا تقضي الحاجة ولا تستر الحال