ليفربول «الماكينة ألمانية»
“أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا” تنطبق على ليفربول، الذي تصالح أخيرًا مع الحظ، عاد الحُمر للبطولات والألقاب بعد أن قدمت إليهم بقدوم الواردين أهمهم الألماني يورجن كلوب، خمس سنوات عاشها الليفر مع كلوب كان النجاح فيها تدريجيًا ينمو ويصعد لعنان السماء.
نجاح كلوب مع الريدز ثمرة لحالة الاستقرار الفني والعناصري، فالحالة التكاملية التي يعيشها الآن ثمرة النضج والتكامل لعمل شخص يثق بنفسه كثيرًا وبمن حوله من أدوات شرّبها فكره وتكتيكه والذهنية التي يريد والنفسية التي تؤمن بأن لا شيء مستحيل بإطلاق المعجزات الكامنة بصدور لاعبيه، يجمع كلوب بليفربول جوقة من المشاعر الجياشة والتاريخ والعاطفة ومرحلة من المآسي والألم بعد أن عانده الحظ أكثر من مرة.
“لن تسير لوحدك أبدًا” لم يعد نشيدًا لكن أسلوب حياة فجّر الطاقات وحقق المعجزات بقيادة أسطورة ألمانية من بعد سنوات طويلة أعاد الريدز منافسًا على البطولات، ومنذ قدومه أعطى شخصية للريدز وتطورًا ملحوظًا في الأداء بالشخصية والكاريزما التي يملكها وحماسه وتشجيعه.
قهر الريدز خصوم الميدان والحظ وأشياء أخرى بفوزه بدوري الأبطال أمام توتنهام، وبكأس العالم للأندية، وبلقب الدوري الإنجليزي بعد 30 عامًا تحقق الحلم الغائب قبل 7 جولات من النهاية.
كلوب ليس كل شيء، فهناك أذرعة مساعدة في الميدان، وأجنحة تحلق بأحلامه على أرض الواقع جوقة اللاعبين المحترفين الأفضل في العالم تجمعهم كيمياء واحدة وتوأمة صعب تلاقيها في فريق واحد يشكلون كتلة انسياب وحيدة دفاعًا وهجومًا بدءًا بصلاح وماني ثنائي أجنحة الطيران وصولًا للمهاجم الصريح وجنرال الدفاع فان دايك، صلاح وماني تفوقا على فيرمينو وفي قائمة هدافي البريميرليج، صلاح فخر العرب وإفريقيا مع ماني يقدمان ذروة إنتاجهما الفني، لاعبان ناضجان كرويًا بما يكفي لجعلهما في قائمة أطماع الدوريات الكبرى كالكاليشو والليجا بالذات الميرينجي والكاتالوني للقوة والسرعة التي يمتلكانها خاصة في المرتدات.
تاريخ اللاعبين الأفارقة مشرّف في أوروبا/ إنجلترا، فقد سبق صلاح وماني إبهارًا بالأبطال/ البريميرليج دروجبا وسالمون كالو ومايكل إيسيان وجون أوبي ميكيل والأربعة مع السيتي! كما أن تألق ونجاح كلوب مع الليفر استمرار لنجاح الماكينات التدريبية قبله يوب هاينكس مع الريال، وأوتو ريهاجل مع اليونان، ويواخيم لوف مع منتخب المانشافت 2014 بعد غياب منذ مونديال إيطاليا عام 90م.+