2020-10-14 | 02:17 مقالات

التأخر الأزرق

مشاركة الخبر      

هناك سرّ عجيب في تأخر الإدارات الهلالية المتعاقبة في إتمام الصفقات محلية كانت أم خارجية حتى الثواني الأخيرة من فترات التسجيل، وكأنه جين وراثي متسلسل ينتقل من إدارة إلى أخرى، وشعارهم في ذلك “نحن لسنا في سباق من يتعاقد أولاً”..
لكم أن تتخيلوا بأن لاعبًا مثل “بافيتمبي جوميز” لم تحسم صفقته سوى في اليوم الأخير، بل إنه ولضيق الوقت لم تستطع الإدارة الهلالية وقتها إتمام صفقة “مايكون” بسبب إقفال النظام.
صحيح أن هذا التأخير يكون من بعده تعاقدات مميزة في أغلب الحالات، لكن هذا لا يمنع من أن التعاقد المبكر يعطي للاعب مساحة من الوقت للتكيّف والتأقلم مع الأجواء وخوض حصص تدريبية مكثفة، ليكون جاهزًا للمشاركة في فترة الإعداد على عكس ثقافة التأخر المتوارثة.
الآن هناك أكثر من شهرين على رحيل “إدواردو” ورغم تصريح رئيس النادي بأن البديل سيكون لائقًا باسم كبير آسيا، إلا أنه لم يحضر حتى الآن، هذا عدا بقاء أمر “خربين” معلقًا لم تتضح الصورة حول البقاء أو الرحيل، ولا نعلم ما هو السر في عدم القدرة على الاستغناء عنه، فإن كان بسبب راتبه فما الذي يمنع الإدارة بدفع جزء من الراتب ويتكفل النادي المنتقل إليه اللاعب بالمبلغ الذي يعرضه؟
أعلم يقينًا بأن المفاوضات عادة ما تكون طويلة وشاقة ومعقدة في كثير من تفاصيلها، لكنني أجزم أيضًا بأن الصفقات تحتاج لحسم وسرعة في الإنهاء فليس في كل “تأخيرة خيرة”..
بقي على انطلاق الدوري ثلاثة أيام وعلى انتهاء الفترة أسبوع ونيف، ومع ذلك لا بوادر لتعاقدات قبل البدء، وستعيش الجماهير الزرقاء على أعصابها حتى اللحظات الأخيرة قبل انتهاء الفترة على أمل حسم التعاقدات، وعلى أن تكون الأسماء على قدر الطموح، خصوصًا أنه ومن خلال معرفة خاصة فإن نوعية اللاعبين الذين تم التفاوض معهم سابقًا ذات مستوى عال ومميز..
في الجانب المحلي أيضًا يعاني الأزرق من حالة ركود وليس هناك سوى صفقة “الطريس” الذي ينتظر الإعلان عنها قريبًا..
صحيح أن الفريق مكتمل الصفوف والصفقات الجديدة ستكون لدعم الدكة، لكن التحركات لم تظهر بشكل ملائم حتى الآن.

الهاء الرابعة:
‏يَعِيش المَرْءُ ما استحيَا بِخَيرٍ
‏ويبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ
‏فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ
‏ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ