2020-10-17 | 02:55 مقالات

الصلح خير

مشاركة الخبر      

في قضية العويس تم اتهام الهلال من قبل الإعلام الأخضر والأصفر، ولا مانع من بقية “قوس قزح” بأنه يفاوض اللاعب في معسكر المنتخب تغطية على ما يقوم به الأهلاويون..
اختفى اللاعب عن الأنظار في تصرّف عجيب غريب كما اختفى قبله “الجبرين”، رغم بحث إدارة نادييهما عنهما ومطالباتهما بالعودة للتدريبات واحترام العقود بينهما، لكن ذلك لم يحدث، وفجأة تم توقيع الأول مع الأهلي والثاني مع النصر ودفنت قضية الجبرين..
لكن المرحلة الانتقالية التي صاحبت تولي المستشار تركي آل الشيخ للمؤسسة الرياضية فتحت الملفات المغلقة والتحقيقات الساخنة، وكانت النتائج قاسية، فقد ثبت توّرط الأهلي بعد تدخل الجهات الأمنية،
وكان من الطبيعي أن تصدر العقوبات الرسمية بتهييط الأهلي للدرجة الأولى وشطب العويس وتيسير الجاسم، لكن النظام لم يطبق وجاء الصلح كخيار بديل..
الآن يتكرر نفس المشهد تقريبًا بعد أن اتهمت الإدارة الاتحادية نظيرتها في أصفر الرياض، بأنهم قاموا بمفاوضة لاعبي فريقهم وعقودهم سارية، وهو فعل مناف للوائح ومن عقوباته المنع من التسجيل لأكثر من فترة..
بقي ملف الشكوى لأكثر من شهر في الأدراج بحجة مشاركة النصر في البطولة القارية، ثم زادت عليها أسابيع أخرى حتى جاء الصلح فجأة ببيانين متعاكسين بذات الصيغة،
لتنتهي القضية دون أن نعرف حقيقة تفاصيلها، ودون أن تصدر بحقها عقوبات رادعة، فإن نجحت إدارة أصفر جدة بتقديم أدلتها فيستحق النصر العقاب، وإن لم تستطع فعليها تحمل وزر الاتهامات دون دليل..
انتهت القضية وبدأت الأقاويل والأسئلة المثيرة للشكوك تخرج، لعل من أهمها: هل قاعدة “حب الخشوم” كفيلة بتعطيل اللوائح والتنظيمات والتستر على التجاوزات، ولم لا يكون هناك صيغة “للحق العام” تمنع الأخطاء حتى لو تنازل صاحب “الحق الخاص”؟
وهل صحيح أن ثمن التنازل عن هوساوي والجبرين؟
ولم في القضيتين السابقة والآنية جاءت ردود الأفعال ناعمة ومميعة لهما، خصوصًا من أصوات نشاز عرف عنها الإزعاج المستمر؟
أعتقد في التساؤل الأخير أنتم تدركون السبب جيدًا..

الهاء الرابعة
‏أنا على ترك المجـادل تدربت
‏جاهدت حتى صار عندي عزيمة
‏كم مرةٍ جادلت غالي وجربت
‏الانتصار اللي بطـعم الهزيمة