ولي العهد
مؤمن بالرياضة
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقول: «لقد ارتفعت نسبة المواطنين الممارسين للرياضة من 13 في المئة في 2015م إلى 19 في المئة عام 2019م، ونما إسهام القطاع في الناتج المحلي من 2.4 مليار ريال في 2016م إلى 6.5 مليار ريال في 2018م، بزيادة تقدر بـ 170 في المئة خلال عامين فقط. كذلك عملنا على تطوير الاتحادات الرياضية كافة وزيادة عددها، فعلى سبيل المثال لم يقم الاتحاد السعودي للسيارات منذ تأسيسه باستضافة أي بطولة دولية. بينما في آخر سنتين فقط، نجح الاتحاد باستضافة أهم ثلاث بطولات في العالم وهي “الفورمولا إي، وفورمولا 1، ورالي دكار».
انتهى تصريح ولي العهد ويتضح لنا أنه أصبحت اليوم الخطوط العريضة للسياسة السعودية فيما يتعلق بالرياضة واضحة من أي وقت مضى.
عندما يستخدم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ثقله السياسي من أجل أن تفوز السعودية بتنظيم حدث رياضي عالمي، فهذا مؤشر واضح أن الرياضة اليوم تجسد لهذا الوطن مستقبلاً اقتصاديًّا وأحد الموارد المالية غير النفطية التي تسعى لتحقيقها رؤية المملكة 2030 إلى تحسين جودة الحياة من خلال ممارسة الرياضة.
الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة في حواره مع الزميل عبدالله المديفر ببرنامج “في الصورة”، يقول:
“المخاطبات مع الجهات المسؤولة عن فورمولا 1 بدأت قبل عام ونصف، وتدخل سيدي ولي العهد بنفسه ليتم هذا الأمر، وهذا دليل على حرصه على تقديم الأفضل للوسط الرياضي وللمملكة”.
لا يبقى إلا أن أقول:
ليس سراً العلاقة الوثيقة ما بين السياسيين والرياضة، حتى أصبحت الأحداث العالمية تجذب صناع القرار السياسي إلى جانب حرص الدول على تنظيم بطولات تحمل اسم ملك البلاد أو ولي العهد.. لماذا كل هذا؟
لأن الرياضة تجذب الموارد البشرية لأي دولة خاصة من شريحة الشباب الذين يعتبرون مستقبل أي وطن، ومن خلال الرياضة تستطيع السلطة السياسية أن ترسل أكثر من رسالة إلى الشعب من أهمها القرب منهم ومشاركتهم في شغفهم بالرياضة، إلى جانب توفير موارد اقتصادية تعود بالنفع على الوطن أرضاً وإنساناً.
هذه الحالة التي نعيشها من قرب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من الرياضيين يجعلنا نطمئن على المستقبل، بأن تكون السعودية رائدة عالمياً في المجال الرياضي.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.