كأس
الغالي
لا تمر مباراة بين الهلال والنصر أو النصر والهلال، إلا وتكون الإثارة حاضرة قبل اللقاء وأثناءه وبعده، حتى إن كانت غير تنافسية لأحدهما أو لكليهما، خصوصًا في سنوات الحرمان الصفراء الطويلة، فكيف وهما يلتقيان وبينهما كأس، وليس أي كأس، إنه يفخر ويفتخر بانتسابه للوالد القائد حبيب الشعب وملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في ليلة ينوب فيها سمو أمير الرياض صاحب السمو الملكي فيصل بن بندر بن عبد العزيز.
يجتمع هذا المساء قطبا العاصمة في لقاء من ذهب على “أغلى الكؤوس” قيمة وجائزة حتى على مستوى القارة، فعدا القيمة المعنوية بتحقيق اللقب تأتي العشرة ملايين ريال كحافز قوي آخر.
فنيًّا لن تختلف المباراة عن نزال يوم الاثنين الماضي من حيث المنهجية الفنية، باعتبار أن “فيتوريا” سيمارس نفس التوجه بالضغط الأمامي المتقدم للحد أولاً من طريقة لعب الهلال بالبناء من الخلف والاستحواذ الكبير، وسيلعب على الأخطاء الزرقاء الفردية في الثلث الأخير من ملعب كبير القارة، وهذه المنهجية سلاح ذو حدين، تحتاج للياقة بدنية عالية وتركيز كبير، وفي حال نجاح المنافس بالخروج بطريقة سلسة، سيكون عمق الملعب الأصفر مفتوحًا على مصراعيه..
الفريقان جاهزان بنسبة كبيرة، وإن كان الغائب الأكبر الحارس السعودي الأفضل حاليًا عبد الله المعيوف، وسيفتقد الزعيم لاعبًا يجيد أدوار “الليبرو” ويبرع في استخدام قدميه، رغم أن بديله الشاب “حبيب الوطيان” نال جائزة الأفضلية في لقاء السحاب الماضي..
كل المؤشرات تعطي انطباعًا بمشاهدة مباراة تليق بالمناسبة، وإن كنت أخشى وأعتقد أن الكثيرين يشعرون بتخوف مثلي من انفلات بعض لاعبي النصر، خصوصًا المشاغب الأكبر “بيتروس” البارع جدًّا في التمثيل وفي التجاوزات السلوكية، التي نالت من لاعبي المنافس ولم تتوقف عندهم، بل وصلت لحكم اللقاء في مشهد مطاردة لا يليق، حتى وصلت لمدرب فريقه،
عمومًا أرجو أن يخرج اللقاء جميلاً كجمال الأجواء الغائمة والماطرة على الوطن الحبيب.
الهاء الرابعة
يالله بغيثٍ يسقي الأرض برفوق
البرق فيها والرعد في شنقها
تضفي على نجد العذية من الشوق
وناخذ لنا سجة بريحة عبقها