الحرب
على العالميين
الخبير العالمي فرناندو تريساكو صاحب مسيرة مظفرة حكمًا ثم مسؤولاً ومطوّرًا، حيث كان متخصص نهائيات في البطولات الأوروبية والعالمية كحكم وصاحب رؤية تطويرية وسيرة نزيهة، بعيدًا عن الشوائب والفساد..
وقد وصل للقمة كمسؤول في الفترة من 2004 إلى 2007، أصبح فرناندو تريساكو مديراً لإدارة التحكيم في الفيفا، وفي عام 2008 عندما بدأ الاتحاد الدولي للعبة برنامج مساعدة الحكام لعب تريساكو دوراً مهماً فيه، حيث اتجه للعمل في تطوير مستوى الحكام حتى عام 2016.
من جهة أخرى لا يقل السويسري مانويل نافارو رئيس دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي عن الإسباني تريساكو رئيس لجنة الحكام في المسيرة الكبيرة والمناصب العليا، حيث تولى مانويل عددًا من المناصب، أبرزها نائب مدير دائرة الحكام ومدير تقنية VAR والتطوير بالاتحاد الدولي لكرة القدم، إضافة إلى عمله على تطوير الحكام والمحاضرين، والإشراف على حكام كأس العالم 2014 و2018.
هذا الثنائي “العالمي” يجد حربًا طاحنة من الساحة الرياضية جلّها وليس كلّها لأسباب متعددة، لعل أبرزها الرغبة في عودة حكام معتزلين أصحاب كوارث وأخطاء جسيمة لرئاسة اللجنة والدائرة، رغم ضعف التجربة والخبرات الإدارية، بل القدرات العقلية..
يريدون أن تعود “المحسوبيات” مجددًا، فالحكام يصلون للشارة الدولية بالعلاقات أكثر من القدرات، وتكليف المباريات يأتي أحيانًا برغبات رؤساء الأندية الذين يملكون خاصية التواصل مع مسؤولي لجان التحكيم المتعاقبة، بل مع الحكام أنفسهم..
ما يحدث في ساحتنا خلال الأسابيع الماضية نحو التحكيم انفلات غير مبرر، فالأخطاء ليست بجديدة، وهي تصدر من الحكم الأجنبي قبل المحلي، والرضا غير موجود حتى عن حكام النخبة العالميين، والثقة في الحكم السعودي مهتزة، وعند بعضهم معدومة تمامًا..
في مباراتي الرائد والهلال، والنصر والاتفاق اشتكى الرباعي من أخطاء الحكام، وبعيدًا عن صحة الشكوى من عدمها، يكفي أن نستشهد بهذا للدلالة على أن الرضا غير موجود، لكن التحكيم لن يتطور إذا حاربنا الخبراء العالميين الذين قدموا للتطوير بعيدًا عن مصالح ورغبات الأندية..
الهاء الرابعة
تحارُ المرايا الواثقاتُ بنفسها
إذا عكستني بينَ باكٍ وضاحكِ
حججتُ إلى نفسي وبعض قصائدي
ستكفي إذا ساءلْتني عن مناسكي