هدف
الشهراني
أستغرب حقيقة إصرار رئيس لجنة التحكيم “تريساكو” على التأكيد على صحة قرار الحكم خالد الطريس، بإلغاء هدف الهلال في مرمى الشباب الذي سجله ياسر الشهراني، من تسديدة صاروخية من خارج الصندوق واستقرت في الزاوية تسعين بعد حالة من الضجة أحدثها قرار الإلغاء مشبوبة باستغراب شديد..
هذا الإصرار رغم شبه إجماع كبار محللي الحالات التحكيمية محليًّا وخليجيًّا وعربيًّا على صحة الهدف، كنت أتوقع بدلاً من ذلك أن يبادر رئيس لجنة الحكام إلى معاقبة الطريس وإيقافه، وإلى إظهار المحادثة التي تمت بين الحكم وغرفة التقنية لتعرف الساحة ما هي المبررات والمسوغات التي استندت عليها الغرفة، ثم إلى ذات المسوغات التي جعلته يقدم بدم بارد إلى إلغاء هدف صحيح بجرأة كبيرة، دون أن يرف له جفن على غرار ما فعل بعد المطالبات النصراوية عقب مباراة فريقهم ضد الشباب، والتي استجابت لها اللجنة برحابة صدر وأظهرت المحادثات لأول وآخر مرة في تاريخ التحكيم المحلي كدلالة واضحة على التباين والتمييز من قبل اللجنة في التعامل مع المتنافسين..
هدف الشهراني الملغي رغم صحته لم يكن الوحيد للهلال هذا الموسم، فقد سبقه من الجولة الأولى هدف آخر لخربين أمام العين وآخر لياسر أيضًا في مرمى دوخة الرائد، ومن ألغاه هو الحكم فيصل البلوي الذي سيدير لقاء الفريق هذا المساء ضد قطب القصيم الآخر، ولا أستبعد أن يمارس نفس الدور، ولأن الزعيم حقق في المباراتين النقاط الكاملة، لم يكن للهدفين تأثير على النتيجة، لكن تأثير الإلغاء الأكبر في تمهيد الطريق للحكام بالجرأة على الفريق الأزرق وسلب حقوقه وكأن شيئًا لم يكن دون ردة فعل معاكسة في الاتجاه ومساوية لها في المقدار، حتى لو “يلف” رئيس لجنة الحكام الكون بحثًا عن شخص يقنعه بصحة قرارات الإلغاء..
وللأمانة من حسن حظ اللجنة بأن مسلوب الحقوق هو الهلال والهلاليون الذين لا يجيدون التجييش ورفع رتم الاحتجاجات وتشكيل ظاهرة صوتية مزعجة، وإلا لحدثت أمور تجعل من الولدان شيبًا..
الهاء الرابعة
وبكى وعانقني وقال: عَدمْتني
إن كان لي جلد على الهجرانِ
قل ما تشاء ولا تغِبْ عن ناظري
وفداكَ ذلّي في الهوى وهواني