الهلال
يخوّف
هي عبارة من متلازمة الساحة الكروية، فالهلال الثابت والوحيد في المنافسة، وهذا أمر يحتاج لتفصيل آخر لا يتوافق مع غاية الهاءات حاليًا، وطبيعي في كرة القدم أن الفرق لا تثبت على مستويات واحدة بين التألق والإخفاق، بل متأرجحة كحال شكل الكرة لا تستقر على حال..
هذا التأرجح يختلف من فريق إلى آخر باختلاف مسبباته، فأحيانًا وهو الغالب يكون بمسببات داخلية كأخطاء إدارية أو فنية أو عناصرية، ويضاف “الواو” بدل “أو” في حالات أخرى، وهو الأصح على اعتبار أنها منظومة متكاملة لا تنفصل عن بعضها، وبالتالي يصعب أيضًا فصل المسببات كل على حدة مع وجود التباين في نسبة التحمل من طرف إلى آخر.
“الهلال يخوّف” عبارة كثيرة الترديد، فعندما يتألق كما حدث في الثلاثية التاريخية والأرقام القياسية التي صاحبتها فهو يخوّف خصومه ومنافسيه، وعندما يتعثر في آخر ست مباريات ولا يحقق إلا فوزين فقط وأربعة تعادلات فهو يخوّف أنصاره ومحبيه.
وبالبحث عن أسباب الحالة الأخيرة ومع اليقين بأن هناك أخطاءً إدارية وفنية وعناصرية، وهي موجودة أيضًا حتى في وقت الانتصارات، لكن لا يتم الالتفات لها إلا حين التعثرات فقط، إلا أن السبب الرئيس من وجهة نظري هو الحالة الاستثنائية للموسم بشكل عام ليس على المستوى المحلي بل العالمي، وجل الأندية الكبرى أوروبيًّا بعيدة كل البعد عن مستوياتها، وابتعدت عن صدارة دورياتها، فليفربول بطل الدوري الإنجليزي هو حاليًا في المركز الرابع وقد تلقى خسارة مذلة من أستون فيلا بعد ألمان يونايتد والسيتي وليستر بسبعة أهداف، والريال العظيم في المركز الثاني متخلفًا عن أتلتيكو بعشر نقاط، وقد خرج من الكأس على يد فريق ريفي مغمور، وحال البرشا لا يختلف كثيرًا عن غريمه.
واليوفي محتكر الدوري في بلاده لعقد من الزمن يقبع في المركز الرابع خلف الميلان وإنتر وروما، ولو أردنا ذكر المزيد من الشواهد لفاض بحر المداد وأغرق الوردية كسيل عرم لا يشبه سيلاً آخر..
الأكيد أن ظروف الاستعداد للموسم الجديد لعبت دورًا مهمًّا في الهبوط الجماعي في المستويات، والآكد من الأكيد أن ليفربول مثلاً لا يمكن أن يفكروا بإقالة “يورغن كلوب” فهم وغالب الساحات هناك يدركون أن المدربين لا يمكن تحميلهم أسباب الإخفاق وحدهم، مع يقيني أن الداهية الألماني مدرب لأحد فرقنا لتم وصفه بـ”السباك” عند التعثرات، ولكان الآن في صالة المغادرة ولم يتسلم باقي مستحقاته..
الهاء الرابعة
نهيت قلبي عن طريــق الراحلين
لا يعترض طرقــةقلوبٍ باعته
وأقول لــ المقفي لو أن قلبي حزين
ودعتك اللي ما تضـــيع وداعته