2021-01-27 | 23:54 مقالات

ملعب جامعة الملك عبد العزيز

مشاركة الخبر      

في الثامن من نوفمبر عام 2019 صدر مرسوم ملكي كريم يقضي بالموافقة على نظام الجامعات الجديد الذي أقره مجلس الوزراء الموقر والذي وفق مادته الثانية يهدف إلى تنظيم شؤون التعليم العالي ويؤكد كما جاء في مادته الثالثة على أن الجامعة مؤسسة أكاديمية عامة ذات شخصية اعتبارية مستقلة ماليًا وإداريًا، وفي مادته الخمسين يمنح الحق للجامعات في تقاضي مقابل مالي لتنمية إيراداتها الذاتية.
والواقع أن ملعب جامعة الملك عبد العزيز مؤهل لأن يكون أحد أهم الروافد المادية للجامعة أسوة بملعب جامعة الملك سعود “مرسول بارك” الذي فازت به قبل أشهر شركة الوسائل مقابل “265” مليون ريال لمدة عشر سنوات، فملعب جامعة المؤسس يضم مواقف سيارات وغرف لاعبين مجهزة بأحدث التقنيات وعيادات للعلاج الطبيعي وغرفة حكام وكابينة تعليق مع إمكانية توفير غرفة تقنية الفار، كما يضم ساعة إلكترونية بشاشة ملونة، ولعل المشكلة الوحيدة التي يعانيها الملعب هي السعة الاستيعابية حيث إنه يتسع فقط لأربعة آلاف مشجع، ومن الأهمية بمكان أن يتم توسيع المدرجات ليكون الملعب مؤهلًا لاستضافة المنافسات الرسمية.
الجدير بالذكر أن النادي الأهلي خلال فترة ماضية-وقبل صدور الموافقة الكريمة على منح الجامعات حق تقاضي مقابل مالي لتنمية إيراداتها- دخل في مفاوضات جادة مع إدارة جامعة الملك عبد العزيز بغية الحصول على امتياز اللعب على ملعب الجامعة ولكن الطلب الأهلاوي قوبل بالرفض حينها بحجة أن الملعب مخصص لاحتضان المنافسات الرياضية الجامعية وأتصور أن الوضع اختلف الآن فإدارة الجامعة بقيادة الدكتور عبد الرحمن اليوبي صاحب الفكر الإستراتيجي المستقبلي المتميز ستسعى إلى استثمار الملعب لزيادة إيرادات الجامعة.
وحتى ذلك الحين فبإمكان الاتحاد والأهلي أن يخوضا نزالاتهما على ملعب جامعة الملك عبد العزيز بدلًا من رديف الجوهرة للثاني والشرائع للأول الذي يخوض مبارياته نظريًا على ملعبه ولكن في أرض الواقع هو يخوض كل المباريات خارج أرضه وهنا بتجرد تنتفي عدالة المنافسة.
أيضًا وعلى جانب ذي صلة بالاستثمار الرياضي لجامعة الملك عبد العزيز بالإمكان استثمار الخيمة الرياضية التي لا تبعد كثيرًا عن ملعب الجامعة والتي تقدر مساحتها بمئة في ثمانين وتتسع لنحو ألفي مشجع وتضم ملعب كرة سلة وكرة يد وكرة طائرة وكرة ريشة وتنس طاولة وجودو وكاراتيه وتايكوندو وهي مكيفة، علمًا بأنه خلال حقبة زمنية ماضية كانت ملاعب الجامعة تحتضن بعض المباريات الرسمية للألعاب المختلفة.