فشل الهلال..
من المسؤول؟!
في 16 أكتوبر 2020م تحت عنوان “كورونا يهدد الهلال” في هذه الزاوية كتبت بالنص:
“مستقبل فريق الهلال هذا الموسم الرياضي مهدد بالفشل، بسبب إصابة عدد كبير من اللاعبين بفيروس كورونا، خاصة أن الأبحاث العلمية برهنت على تأثير الفيروس على الرياضيين المتعافين، وعدم قدرتهم على بذل مجهود عالٍ، إلى جانب الشعور بمتلازمة التعب المزمن.
قد يتأثر الهلال فنيًّا بشكل سلبي بسبب الآثار الجانبية لفيروس كورونا على اللاعبين المتعافين في حالة فشلهم في تحقيق الجاهزية الكاملة”.
قد تسأل ما المقصود بمتلازمة “التعب المزمن”؟.
الأمور الخطيرة التي تهدد مستقبل الرياضيين المتعافين من فيروس كورونا إصابتهم بما يعرف علميًّا بـ “متلازمة التعب المزمن”، حيث يصبح الشخص يعيش إحساسًا بالتعب بشكل مستمر، والعجز عن القيام بالمهام اليومية العادية، والمصابون بهذه المتلازمة تتدهور حالتهم الصحية بعد أي مجهود جسدي أو ذهني.
ما توقعته قبل أربعة أشهر في هذه الزاوية تحقق حتى الآن موسم فاشل للهلال الخروج من كأس خادم الحرمين الشريفين، وخسارة كأس السوبر السعودي، بسبب إصابة عدد كبير من اللاعبين بفيروس كورونا في بداية الموسم.
حذر الطبيب فيلهيلم بلوخ، رئيس معهد أبحاث الدورة الدموية والطب الرياضي، من تأثير فيروس كورونا على اللاعبين المتعافين على المدى البعيد، موضحًا:
“يمكن أن تتأثر الرئتان دون أن يلاحظ اللاعب ذلك، وقد تكون هناك ندبات صغيرة في الرئتين، والتي لا تشفى على المدى القصير. قد لا يكون لهذا تأثير على حياتك اليومية، ولكنه يؤثر في الألعاب الرياضية التي تتطلب أداءً عاليًا. كما قد يؤدي الفيروس إلى تلف أنسجة القلب والكبد والكلى”.
لا يبقى إلا أن أقول:
هذا الكلام العلمي قد لا يقنع المشجع الهلالي العاطفي الذي لن يؤمن بهذه الأبحاث العلمية وهو يرى تدني مستوى اللاعبين في فريق الهلال وعجز مدرب الفريق الروماني رازفان لوشيسكو في إيجاد الحلول وانتشال الزعيم من الهبوط الحاد في المستويات الفنية في المرحلة الحالية.
حتى منافسة الهلال على دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين مهددة في حالة استمرار الأوضاع الحرجة، التي يعيشها الهلال في الوقت الراهن.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.