الأرض الزرقاء المحروقة
شأن الهلال فيما يحدث داخل الملعب شأن كل فرق المعمورة “لا يستقر على حال لها شأن”، سواء بالنتائج والمستويات الإيجابية أو السلبية، وحينما تحدث الأولى فهذا لا يعني أن هناك أخطاء من أي جهة في المنظومة سواء إدارية أو فنية أو عناصرية، وحينما تحدث الأخرى فبالضرورة لا تعني أن كل شيء في الفريق خطأ ولا يوجد صواب..
سياسة الأرض المحروقة يتبعها كثير من جماهير الكرة، خصوصًا في المنطقة العربية، حيث العاطفة الجياشة التي تقود أصحابها إلى الرغبة في التغيير الجذري والإقصاء الكامل أو شبه الكامل.
حينما حقق الهلال الثلاثية التاريخية كانت هناك أخطاء إدارية في نوعية التعاقدات والتأخير في بعضها وفنية في بعض تفاصيل المنهجية “الرازفانية “، وفي القناعات والتبديلات وفي مستويات جل اللاعبين وليس كلهم..
الآن، والزعيم يعيش في أسوأ مراحل الموسم هناك من يرغب في حرق الأرض الزرقاء ويسعى لهدم عناصر الاستقرار، خصوصًا الإدارية أو العناصرية، على اعتبار أن الجهاز الفني هو الحلقة الأضعف في المنظومة، ومن السهل في أدبيات ساحتنا الكروية التخلص منهم بـ”شخطة قلم”،
وبدأت بعض الأصوات الحادة بالمطالبة برحيل الإدارة أو شخص الرئيس أو بعض أعضاء المجلس، خصوصًا “الجندي المجهول” مرورًا بمدير الكرة.
ثم في التخلص من اللاعبين الأجانب المنخفضة مستوياتهم كقوميز وجيوفنكو وكويلار، وأحيانًا “كاريللو”، واعتبار أن “فيتو” مقلب كبير شربه الهلاليون - رغم أنني مازلت أرى أن الحكم عليه مازال مبكرًا، وهو كإمكانيات قادر على تقديم الفائدة الكبيرة حتى ولو في الموسم القادم -..
الوضع في الهلال هو تكرار لجلّ أندية العالم الكبيرة وهو قادر بل أكاد أجزم بتجاوز هذه العقبة وإعادة عجلات القطار الأزرق على القضبان والسير بسرعة مجددًا على الطريق السليم،
هو بحاجة حاليًا للتكاتف والقدرة على إدارة الأزمة بهدوء وحكمة من جانب الإدارة وصناع القرار، ثم في استشعار لاعبي الفريق أنهم يرتدون شعار “كبير آسيا”..
الهاء الرابعة
أرى الهلال كسيرًا غير عادته
كأنه لم يكن مجدًا وألقابا
في كل يوم زعيم الدار منهزم
وطبعه الفوز إن الطبع غلاب