رازفان
بعد رحيله
رازفان لوشيسكو المدرب العظيم في تاريخ الهلال الذي حقق الثلاثية الآسيوية وكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، والمركز الرابع في بطولة أندية العالم في الموسم الرياضي 2019م ـ 2020م.
تعاقدت إدارة الهلال مع المدرب الروماني رازفان لوشيسكو في يونيو 2019، ويعتبر تاريخياً في قائمة أعظم المدربين الذين مروا على تاريخ الهلال بسبب إنجازاته التي حققها في عامه الأول على المستويين المحلي والقاري.
بلغة الأرقام درب رازفان لوشيسكو الهلال في 72 مباراة، استطاع أن يحقق الفوز في 45 مباراة وخسر 10 منها وتعادل في 17 مباراة.
على الصعيد التهديفي فرض المدرب أسلوبه الهجومي سجل الهلال معه 146 هدفاً واستقبلت شباك الزعيم 67 هدفاً.
بعد كل هذه المنجزات والأرقام، قرر مجلس إدارة الهلال برئاسة فهد بن نافل إنهاء العلاقة التعاقدية بالتراضي مع المدير الفني لفريق الهلال الأول لكرة القدم الروماني رازفان لوشيسكو، وذلك بسبب النتائج السيئة في المرحلة الأخيرة، والتي بسببها خسر الهلال بطولة كأس السوبر السعودي والخروج من منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين والتفريط في صدارة دوري كأس محمد بن سلمان المحترفين.
لا يخفى على أحد أن الهلال يعاني فنياً في الفترة الأخيرة، حتى أصبح عاجزًا عن تحقيق الانتصارات ضد جميع الفرق، لكن السؤال المهم هنا:
هل المدرب الروماني رازفان لوشيسكو هو المسؤول الوحيد عن معاناة الهلال؟!
دون أدنى شك أن هذا المدرب الروماني جزء لا يتجزأ من هذه المشكلة التي يعيشها الهلال، لكن لا يتحمل جميع المسؤولية، هناك العديد من العناصر التي ساهمت في وصول الهلال إلى هذه المستويات المتدهورة فنياً.
لا يبقى إلا أن أقول:
يتحمل المدرب المسؤولية في عدم توفير البديل والتنافس بين عناصر الفريق في ظل انخفاض مستوى عدد كبير من اللاعبين.
وعلى الصعيد الإداري تتحمل إدارة الهلال مسؤولية كبيرة بسبب فشلها في تدعيم الفريق بصفقات مميزة في الفترتين الصيفية والشتوية من المحترفين الأجانب، تعزز حضور الفريق في المنافسات الحالية.
أما اللاعبون وخاصة نجوم الفريق يجب أن يراجعوا حساباتهم، لأن مستوياتهم أصبحت سيئة فنياً ولياقياً لا تليق بمنجزاتهم في العام الماضي.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.