2021-02-26 | 02:06 منوعات

الليلة تبدأ من ألفين.. والعمارة أندلسية خلف أسوار عتيقة
فندق تاريخي وسط مراكش.. المأمونية يستقبل المئوية

صور التقطت داخل فندق المأمونية ذي النجمات الخمس في المدينة القديمة بمراكش وسط المغرب.. ويظهر أحد مبانيه وغرفة داخله وجلسة تطل على مسبح (الموقع الإلكتروني للفندق)
الرياض - الرياضية
مشاركة الخبر      

يكلّف المبيت ليلةً واحدةً في قصر المأمونية، بمدينة مراكش وسط المغرب، أكثر من ألفي ريال سعودي، لغرفة تقليدية تستوعب شخصين. لكن ساكنيه يستخدمون فندقًا يحتفل بعد عامين بمرور قرنٍ على افتتاحه، فيما تعود الأسوار المحيطة به إلى القرن الميلادي الثاني عشر.
تأثّر “لا مامونيا”، كما يسميه الأجانب، بجائحة كورونا، أسوةً بباقي الوجهات السياحية. وأُغلِق نحو 5 أشهر، استغلها لتنفيذ تحسينات، قبل استئناف نشاطه منتصف أكتوبر الماضي.
يقترب الفندق، الذي افتُتِحَ عام 1923، من ساحة الفنا، وسط المدينة، مطلّا على جبال أطلس. وينسِب المغاربة إلى وينستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، وصفَه إياه بـ “أحد أجمل الأماكن في العالم”، علمًا أنه كان من نزلائه المتكررين.
يضم المأمونية 207 غرف، عادية وكبرى، و7 أجنحة بمساحات تتجاوز 200 متر مربع، مقارنةً بـ 50 غرفة فقط عند بدايته.
وخلف أسواره، العائدة إلى حكم دولة الموحدين، يطغى مزيجٌ من العمارة العربية والأندلسية، مع مسابح ومطاعم وحمامات، فضلًا عن مئات أشجار الزيتون والبرتقال والنخيل والصنوبر، وغيرها.
خضع الفندق، المملوك حكوميًا حتى الآن وسط مقترحات بتخصيصه، إلى إصلاحات واسعة، آخرها أغلقته بين 2006 و2009 وكلفت أكثر من 125 مليون دولار.
يستمد الموقع اسمه من الأمير المأمون، أحد أبناء محمد بن عبد الله العلوي، سلطان المغرب في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، والذي صمم حدائق خلف أسوار المدينة القديمة، وأهداها لابنه عند زفافه. وفي القرن التاسع عشر، شُيِّد فيها قصر المأمونية، نواة الفندق المنتمي إلى فئة النجمات الخمس.
وصوَّر، داخله، البريطاني ألفريد هيتشكوك، المخرج الراحل، فيلم “الراجل الذي عرف أكثر من اللازم”، الصادر عام 1956.