بين السومة والعويس
جنى بعض الأهلاويين على فريقهم حينما وضعوا الثنائي عمر السومة ومحمد العويس فوق قدرهما ومنحوهما من المال والمكانة والحصانة فوق ما يستحقان، وكانت النتيجة أن أنزلا الكيان عند قدره الذي يجب أن يكون عليه عندهما قبل أن يكون عند غيرهما..
ليس من المعقول أن يمنح هذا الثنائي كل هذا ويتم وصف التعاقد مع الثاني - رغم أن فيه ما فيه من تجاوزات نجا الأهلي من عقوبة التهبيط للدرجة الأولى ونجا العويس فيها برفقة زميله السابق تيسير الجاسم من الشطب - بأنه تعاقد تفوق فرحته أكبر من فرحة تحقيق بطولة الدوري بعد سنوات حرمان تجاوزت العقود الثلاثة بسنوات، وأن يمنح من الأموال مبالغ طائلة لا ينافسه فيها سوى زميله المهاجم، رغم أن حصيلة ما منح صفر مكعب من البطولات في مقابل أهداف أشكال وألوان ليس لها حصر تدخل شباكه، وكثير منها هو المتسبب
وليس من المعقول أن يستمر اللعب على عواطف المدرج الأخضر من اللاعب السوري بعد كل مشكلة أو تجاوز أو مماطلة يقوم بها من خلافات مع الزملاء أو المدربين، أو رفض الخروج من الملعب، بل حتى رمي شعار النادي على الأرض فيخرج بـ”أنا الأهلي والأهلي أنا”، وهي عبارة محبوكة بشكل درامي مؤثر تشبه إلى حد بعيد الحالة العاطفية التي تصيب مشاهد فيلم هندي قديم في مشهد قتل جماعي لذوي البطل من أب وأم وزوجة وأطفال، وقد يصاب البطل أيضًا بشظية قاتلة لكنه يخرج من بين الركام نظيف الملابس وينتقم أشد الانتقام مع وقوف كل المشاهدين في “صالة السينما” بتصفيق حاد ومشاعر متضاربة بين البكاء السابق والفرحة العارمة بين الانتقام واسترداد الحقوق المسلوبة..
وبعد كل هذا الدعم والحصانة يخرج الثنائي الأخضر لتأليب المدرج الغاضب على إدارة ناديهما ويقللان من عملها، بل يقللان من بقية المجموعة في تجاوز خطير لدورهما وكأنهما بمنأى عن المسؤولية، ولن يعدل حال الأهلي ويعود لسكة البطولات حتى يوضع كل شخص في مكانه الصحيح دون زيادة أو نقصان.
الهاء الرابعة
أدري أن الوقت دوار والحاجة محك
والليالي تردع الناس دون أحلامها
حي راسً كل ما كبرت الدنيا ضحك
كل ما جات الهقاوي يجي قدامها