ولّع
الدوري
دوري غريب متقلب الأحوال تتغيّر فيه المراكز والمستويات والآراء الفنية من جولة إلى أخرى، حتى الشباب “المتصدّر” لا يستقر على حال، له شأن ولا يختلف عنه مطارده الهلال في شيء، ولا يوجد فيه فريق حاز على درجات الرضا لأطول فترة ممكنة، ويكفي للدلالة على غرابته أن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى هم من سينجون رقميًّا من الهبوط ولا يوجد بين أحد الهابطين “حاليًا” وبين البطاقة القارية سوى عشر نقاط فقط، حتى أن ضمك صاحب المركز قبل الأخير بعشرين نقطة قد “بهذل” صاحب المركز الرابع على أرضه بثلاثية قاسية وكان قد أخذه “رايح جاي” برباعية الدور الأول، ولو نجح في حصد المزيد من النقاط فقد ينجو من الهبوط ويهبط الأهلي ـ هنا أتحدث رقميًّا وبناءً على المستويات الأخيرة مع صعوية حدوث ذلك ـ.
النصر نجا من البقاء لفترة في دائرة الهبوط، بعد أن ساهمت أخطاء الحكم الدولي ماجد الشمراني في نيله نقطة غير مستحقة، وحرم فارس الدهناء من ثلاث نقاط، والغريب أن سلسلة أخطاء التحكيم لصالح النصر والتي تضرر منها الاتفاق على وجه التحديد لم تجد تفاعلاً من قبل اتحاد القدم ولجنة الحكام كما وجدت الأخطاء التي وقعت على النصر، حتى إن كانت “يتيمة” في مباراة الشباب في الدور الأول، ولا أعلم حقيقة هذا التفاعل والتجاهل بين أحداث من الواجب أن يتم التعامل معها بذات المنهجية وبنفس المسافة.
عمومًا في هذا الأسبوع قد تتضح ملامح المنافسة على اللقب بين الثلاثي “كبار الأندية السعودية”، فالهلال يلاقي الوحدة وهو متذبذب المستويات ومتأرجح النتائج، ومنذ فترة طويلة لم يحقق فوزين متتاليين، وإن جاء الثالث في الشرائع فإنه يفتح لنفسه طريقًا للبطولة، لعل بعض لاعبيه خصوصًا الأحانب يلتقطون أنفاسهم في فترة التوقف، بل لعله يستفيد من نتيجة الاتحاد والشباب التي تأتي كمفتاح مهم لتحديد مساريهما، ففوز أحدهما خصوصًا الاتحاد يعني دخوله للمنافسة بشراسة في مقابل التخلص من عقبة كبيرة في الجانب الشبابي والتعادل مضر للفريقين مريح للزعيم الأزرق.
في “الكلاسيكو” الآخر والذي لن يكون بأهمية سابقه، ستكون فرصة الأهلي الأخيرة لمصالحة جماهيره والدخول في معترك المنافسة مقابل ارتياح نصراوي إلا في حالة الخسارة، والتي قد تدخله في صراع الهبوط فعليًّا..
الهاء الرابعة
تالله لو جدّدوا للبدر تسمية
لأعطي اسمكِ يا من تعشقُ المُقلُ
كلاكما الحسن فتاناً بصورته
وزدت أنكِ أنتِ الحب والغزلُ