مفاوضات الأهلي واستراتيجية الاتحاد
كنت سأعطي الموضوع اهتمامًا لو كان أحد أندية العاصمة الحبيبة النصر أو الهلال أو الشباب، حيث القوة الشرائية، طرفًا فيه، ولكن الأهلي يعاني من ضائقة مالية كتلك التي يعاني منها الاتحاد أو لربما أخف وطأة، ومثل هذه الأندية مسنودة بدعم وزارة الرياضة بالكاد تفي باحتياجاتها التشغيلية، ولا تستطيع إبرام تعاقدات مدوية مثل ضم سعود عبد الحميد.
ولكن على إدارة الاتحاد، وهي التي للإنصاف نجحت في إنقاذ الاتحاد من الخطر، أن تضع استراتيجية لتسيير النادي في المرحلة القادمة، تؤول إلى الحفاظ على المكتسبات وإضافة قيمة فنية للفريق تمكنه من ترسيخ الأقدام كمنافس على البطولات، مبنية على أولويات أرتبها في التالي:
أولًا: الحفاظ على اللاعبين، سواء كانوا محليين وفي مقدمتهم سعود والشنقيطي وعبد الإله والبيشي والعبود وزياد وفهد، أو أجانب أصحاب قيمة فنية مثل جروهي وحجازي ورومارينيو، أما كريم ورودريجيز فتحكم بقاءهم الإمكانات المادية، أتصور أن الأول أدَّى الواجب والثاني نصف الموسم وهو في فترة علاج، شريطة أن يتم التعاقد مع بديلين وإن لم يكن فيستمران، والأهم من ذلك التخلص من أولئك الذين لا قيمة فنية لهم.
ثانيًا: السيطرة على المديونيات، الاتحاد في هذا الموسم حرم في الشتوية من التعاقدات وهو بدون تمثيل آسيوي، وكل ذلك في سبيل القضاء على الديون، ولكن أن تتزايد الديون رغم ذلك فهو أمر من المفترض أن توليه إدارة النادي كل اهتمامها، وهي التي اجتهدت ولكن يجب أن توضح للجماهير الموقف المالي والمخاطر المترتبة عليه إن وجدت وسبل معالجتها.
ثالثًا: التعاقد مع مهاجم بديل لبريجوفيتش، فهذا اللاعب، إلا ما ندر، في كل مباراة وبدون مبالغة الاتحاد يلعب ناقصًا لاعب بوجوده، وإذا ما أرادت إدارة النادي أن تعطي قيمة فنية لخط المقدمة، وهو أساس لتحقيق الإنجازات، يجب أن تتخلص من الصربي وتستقطب مهاجمًا آخر مكانه.
رابعًا: التعاقد مع صانع لعب بديل لهنريكي، الاتحاد في أمسّ الحاجة إلى صانع لعب وإذا بالإدارة تتعاقد مع محور في خطوة مستغربة! أضاع من خلالها الاتحاد فرصة ضم صانع يمثل إضافة للفريق لقاء التعاقد مع مشكلة جديدة.
خامسًا: البحث عن مدرب بديل لكاريلي، شخصيًا أرى أنه مدرب مرحلة جيد، ولكن إمكاناته لا تسمح له بالذهاب بالاتحاد بعيدًا، فهو لا يجيد قراءة الخصم وتغييراته عادة ما تكون عكسية، كما أنه يغيب في شوط المدربين.