2021-03-16 | 01:06 مقالات

الجمعية العمومية.. ادفع وأنت ساكت

مشاركة الخبر      

‏شي عجيب وغريب، ما زال الكثير في الوسط الرياضي عند تعثر أي ناد يطالبون بتدخل الجمعية العمومية لعلاج الأزمة داخل النادي.
‏لا يخفى على أحد أن معظم الجمعيات العمومية في الأندية تم تفصيلها على مقاس رئيس النادي المنتخب وقائمة أعضاء مجلس إدارته.
‏ما أقصده هنا أن معظم الأسماء في قائمة أعضاء الجمعية العمومية هم مجرد رقم في صندوق الاقتراع.
‏وقيمة عضو الجمعية العمومية ليست فكرة، بل كم دفع من المال؟!
‏لك أن تتخيل أن كل ألف ريال دفعها عضو الجمعية العمومية يحسب له بصوت واحد فقط، يعني على قد فلوسك مد لحافك.
هذا ما وضحته اللائحة الأساسية للأندية الرياضية، المادة 17 من قرارات الجمعية العمومية تنص الفقرة رقم “1”:
“يتم ‏التصويت على قرارات الجمعية العمومية ‏من أعضائها على أساس احتساب صوت واحد لكل ألف ريال واحتساب ‏صوت واحد لكل 500 ريال في أندية الصم الاحتياجات الخاصة”.
‏لا نضحك على بعض، الوضع الراهن دور الجمعية العمومية في معظم الأندية فقط يوم الاقتراع لانتخاب الرئيس ومجلس إدارته، بعدها لا حس ولا خبر لهم يختفون ولا نشاهدهم إلا مرة أخرى في تنصيب رئيس جديد.
‏”باب النجار مخلوع”، الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يؤمن بدور الجمعية العمومية للاتحاد ولا يعقد اجتماعاتها، فكيف نطالب الأندية أن تفعل دور الجمعية العمومية والجهة العليا التي تعيش الأندية تحت مظلتها تتعمد تهميش أعضاء الجمعية العمومية.
عبد الإله مؤمنة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي في تصريحه لبرنامج الديوانية قال:
“إن إدارة الأهلي اجتمعت وقررت عقد الجمعية العمومية غير العادية خلال شهر، مشيرًا إلى أنه ستتم دعوة جميع أعضاء الجمعية العمومية لحضور الاجتماع، وأن الإدارة تنتظر منهم الدعم المالي”.
ركز في نهاية التصريح “الدعم المالي” يعني لا تناقش إدارة النادي وأنت ما تتبرع على قد فلوسك سوف تكون قيمتك!.

لا يبقى إلا أن أقول:
‏نحن شطار في وضع اللوائح والأنظمة، لكن لا نفعلها ولا نطبقها ونجعلها مجرد حبر على ورق، لا نلتزم باللوائح التي شرعت صلاحيات الجمعية العمومية.
ما أفسده أعضاء مجلس إدارات الأندية لن يصلحه أعضاء الجمعية العمومية، لأنهم مهمشون ولا قيمة لهم لأننا ننظر لهم كفلوس متحركة وليس أصحاب فكر ورأي يعتمد عليه لتطوير النادي وعلاج مشاكله.
‏باختصار لكل عضو في الجمعية العمومية ادفع وأنت ساكت.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..