2021-03-31 | 23:35 مقالات

لا ترحل يا رئيس الأهلي

مشاركة الخبر      

الفيلسوف وليام جيمس عالم النفس الأمريكي يقول: “ليس هناك من هو أكثر بؤسًا من المرء الذي أصبح اللا قرار هو عادته الوحيدة”.
‏جميل أن تملك رؤية طريق قرارك الصحيح ‏حتى تحقق النجاح لكل ما تخطط له.
‏ليس من السهل اتخاذ القرارات لأن لكل قرار إيجابيات وسلبيات تنعكس على الشخص نفسه أو على الآخرين. ‏الرياضة لا تختلف عن العلوم الأخرى في أهمية ‏صناعة القرار في الوقت المناسب بعد دراسة كل الاحتمالات التي تصب في مصلحة فريق العمل. ‏‏اليوم في الرياضة السعودية تعيش جماهير الأهلي على أحر من الجمر وهي تنتظر قرار رئيس مجلس إدارة النادي عبد الإله مؤمنة، فيما يتعلق بمصيره هل هو الجلوس على قلوبهم أم الرحيل؟!. ‏المشجع الذي يجلس في بيته تحت المكيف وهو مرتاح من هموم النادي ومشاغله اليومية يعتقد أن اتخاذ قرار بهذا الحجم سهل، لكن في الحقيقة الأمر معقّد على مختلف الأصعدة، لأنه مرتبط بمستقبل النادي الأهلي. ‏عندما تسأل أي مشجع أهلاوي عن أخطاء عبد الإله مؤمنة يقول لك تدهور الفريق فنيًا. ‏الأصل أن الأمور الفنية تكون في يد المدرب والطواقم التدريبية، وهي من تضع استراتيجيات الفريق لتطويره فنيًا. ‏والمفترض أن إدارة النادي تمارس دورها الإشرافي على الطواقم الفنية بدون التدخل في عملها من خلال منح الصلاحيات للمدرب ‏فيما يتعلق بالقرارات الفنية في مختلف الجوانب. ‏ما دخل عبد الإله مؤمنة ولاعبو الأهلي يسحبون أرجلهم داخل المستطيل الأخضر، ولا يوجد عندهم نفس للعب أو الانتصار لشعار الفريق. ‏وما ذنب عبد الإله مؤمنة عندما يخطئ المدرب في تشكيلة الفريق أو في التغييرات بين اللاعبين أثناء مجريات المباراة. قرار إقالة المدير الفني الصربي فلادان ميلويفيتش من تدريب الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي هل لمصلحة الفريق أم استجابة للضغوط الجماهيرية؟!.

لا يبقى إلا أن أقول:
لا يوجد عندي أي شك ‏أن عبد الإله مؤمنة رئيس مجلس إدارة الأهلي قادر على تجاوز الفترة الصعبة التي يعيشها النادي من خلال إمكاناته الإدارية وخبرته في إدارة الأزمة. ‏هنا يأتي دور أعضاء الجمعية العمومية في قراءة المشهد الأهلاوي من مختلف جوانبه، دون التأثر بالضجيج الجماهيري الذي تسبب في ‏تمرد اللاعبين على رئيس النادي والمحاولة لإسقاطه من أجل مصالحهم الشخصية التي تتعارض مع المصلحة العامة للفريق. ليس حلًا أن يرحل عبد الإله مؤمنة في هذا التوقيت الحرج، لأن مصلحة الأهلي استمراره حتى تهدأ العاصفة.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.