كأس الملك.. مغامرة فيريرا تحفز الفتح
يتطلع فريق الفتح الأول لكرة القدم، والبلجيكي يانيك فيريرا مدربه إلى إكمال المسيرة المميزة في كأس الملك، وبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.
ويحل الفتح ضيفاً ثقيلاً على التعاون في نصف نهائي كأس الملك، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، حيث يطمح الفريق الأحسائي إلى تجاوز عقبة التعاون والصعود إلى المباراة النهائية وكسر عقدة الدور نصف النهائي التي لاحقته بعد أن تأهل إليه في نسخة 2012 وخرج من أمام النصر بعد الخسارة 1-2 في مجموع المباراتين الذهاب والإياب.
وقدم الفتح ومدربه المغامر يانيك فيريرا مستويات مميزة في البطولة، بدأها من الدور ثمن النهائي حين استطاع التغلب على الهلال في الرياض وحرمه من الحفاظ على لقبه بعد أن تجاوزه بهدفي سفيان بن دبكة ومراد باتنا ليضرب موعدًا مع الاتحاد في ربع النهائي.
واستطاع الفريق الأحسائي أن يكرر انتصاره على الاتحاد للموسم الثاني على التوالي حيث تغلب عليه 2-1 في مكة المكرمة بعد أن امتدت المباراة إلى الأشواط الإضافية عقب التعادل السلبي في الأشوط الأصلية، وهي النتيجة ذاتها التي سبق أن حققها الفريق الفتحاوي أمام الاتحاد في البطولة ذاتها الموسم الماضي.
ويعول البلجيكي يانيك فيريرا على تألق الثلاثي مراد باتنا والبيروفي كريستيان كويفا، والهولندي ميتشيل تي فريدي الذين يحملون آمال محبي الفتح في تحقيق إنجاز تاريخي وبلوغ نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه، ومحاولة إعادة ذكرى المنجز التاريخي في موسم 2012 والذي استطاع فيه رفاق البرازيلي إلتون جوزيه تحقيق كبرى المفاجآت والتتويج بلقب الدوري السعودي للمحترفين.
ولم يحقق الفتح أي بطولة خلال الأعوام الماضية منذ تتويجه بلقب كأس السوبر على حساب الاتحاد في أول نسخة من البطولة المستحدثة في ذلك الوقت وكتب الفتح إسمه بحروف من ذهب في تاريخها وسجل نفسه أول أبطالها التاريخيين.
ويسعى النادي الذي أسس في العام 1958، والملقب بالنموذجي إلى محاولة كتابة التاريخ من جديد، والعودة إلى منصات التتويج التي غاب عنها مايقارب 10 أعوام، وبلوغ نهائي كأس الملك، حيث يقود فيريرا رحلة الحلم الفتحاوي ويأمل في تحقيق لقب ينشر الفرح في أرجاء الأحساء.
البلجيكي الشاب صاحب الـ40 عاماً لم يسبق له تحقيق أي لقب خلال مسيرته التي بدأها بتدريب العديد من الأندية في الدوري البلجيكي، وأبرزها فريق ستاندارد دو لييج وجينت، ولكنه كان ضمن طاقم ميشيل برودوم مواطنه الذي توج مع الشباب بلقب الدوري موسم 2011-2012، وقبل موسم واحد فقط من تحقيق فريقه الحالي الفتح لقب الدوري، ويمني فيريرا نفسه في حصد الإنجاز وتحقيق لقب بطولة الكأس.