2021-05-12 | 03:56 مقالات

«الدوري في الملعب»

مشاركة الخبر      

في الموسم الفارط وفي المباراة التي حسم فيها الهلال لقب الدوري أمام الحزم وعندما كانت النتيجة رباعية زرقاء بدأ مجموعة من الأصدقاء الهلاليين الذين شاهدت معهم اللقاء يتحدثون عن احتياجات فريقهم للموسم القادم ومن سيبقى أو يرحل من اللاعبين الأجانب، وقد استغربت حينها عدم فرحتهم باللقب بالطريقة المعتادة عند غالبية جماهير الأندية حول العالم، خصوصًا وأن نقاشهم بدأ واللقاء ما زال ولم ينتهِ.
الأيام الأخيرة وبعد الخماسية التاريخية في الشباك الشبابية ورغم أن الفارق النقطي ضئيل لم يتجاوز النقاط الثلاث، ورغم أن الشباب قد ينهض من كبوته مبكرًا ويستطيع العودة للمنافسة بنقاط الاتفاق حتى وهو منقوص من أهم لاعبين في تشكيلته “بانيجا وجوانكا”، ورغم أيضًا أن الاتحاد متوثب لأي تعثر من منافسيه، خصوصًا وأنه سيخوض لقاءين يعتبران في المتناول ونقاطه الست قد تكون سهلة بل وأسهل من النقاط الست للمتصدر والوصيف.
إلا أن الأطروحات الزرقاء في مواقع التواصل خلال الفترة الماضية تتمحور في أغلبها حول احتياجات الفريق للموسم القادم، خصوصًا بعد التعاقد مع المالي “موسى ماريجا” والتي أعتبرها من وجهة نظر شخصية “ضربة معلم”، ومع ذلك لا أستطيع الجزم بنجاح اللاعب من عدمه، فهذا يرتبط بعوامل عدة بعضها مرتبط ارتباطًا وثيقًا باللاعب نفسه وقدرته على التكيف والتأقلم مع الأجواء الجديدة.
بات الشارع الهلالي يتابع أخبارًا متناثرة من هنا وهناك حول مفاوضات مع أسماء عديدة قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة، وقد يكون بعضها “لعبة وسطاء” لرفع قيمة وأسهم لاعبيهم في السوق السعودي الذي يعيش مرحلة رواج كبيرة في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
ولا أعلم هل انتهى الدوري؟ وهل الفوز على الشباب بالنتيجة العريضة أعطت مؤشرًا حيويًا بأن اللقب أزرق؟ وهل هذا الشعور المخدر قد وصل للاعبين؟ وماذا سيكون تأثيره في المباراة القادمة أمام الباطن الطامح في البقاء والهروب من صراع الهبوط، خصوصًا وأن الهلال نفسه يعاني أمام الفرق المتكتلة من جهة، وهو هذا الموسم متأرجح المستوى والنتائج فتارة يظهر بمستوى هزيل وبخسارة كبيرة وبعد أيام قلائل يحقق انتصارًا عريضًا بمستوى مبهج، وهكذا دواليك.
وأخشى إن استمر الحال الأزرق على ما هو عليه أن يخسروا اللقب، ويفسدوا الصفقات كما حدث مع “تكسيرا”.

الهاء الرابعة
‏حاول تكون اللي يحبونه الناس
‏اكسب رضاهم لو محالٍ رضاهم
‏خصوصًا اللي هزوا غصون الإحساس
‏وإن مرّوا بصدرك تحسه فضاهم