تعاونية
أم فيصلاوية؟!
يحتضن ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، اليوم الخميس، نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين التعاون والفيصلي.
رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المباراة النهائية لكأس الملك في كل موسم عرسٌ للرياضيين في السعودية، ويتجسَّد من خلالها قرب القيادة من الشعب، ودعمها الكبير شبابَ الوطن في مختلف المجالات.
لا يخفى على أحد أن بطولات النفس القصير من البطولات التي تصاحبها المفاجآت دائماً، لأن في مباريات خروج المغلوب ليس من السهل أن تتوقع من ينتصر بسبب حدوث ظروف في أي مباراة تقلب كل الموازين الفنية.
من هذا المنطلق الأندية الكبيرة التي اعتدنا وجودها طرفاً ثابتاً في النهائيات المحلية خارج المنافسة في هذا الموسم، وعلى مستوى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين طرفا نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين فريق التعاون يحتل المركز الرابع في الترتيب برصيد 47 نقطة، بينما يأتي خصمه الفيصلي تاسعاً بـ36 نقطة. ووفق موقع “ترانسفير ماركت” العالمي المختص بلغة الأرقام، فإن القيمة السوقية لنادي التعاون تبلغ حالياً نحو 16.28 مليون يورو، أي ما يعادل قرابة 75 مليون ريال، بينما تبلغ قيمة الفيصلي 13.80 مليون يورو، أي نحو 63 مليون ريال.
ماذا تعني كل هذه الأرقام؟
على الورق يعتبر فريق التعاون أفضل فنياً من خصمه فريق الفيصلي ويتفوق عليه في نواحٍ عديدة، خاصة في القيمة الفنية للاعب الأجنبي المميز إلى جانب وجود لاعبين محليين على مستوى عالٍ.
من أهم الأمور التي تلعب لصالح فريق التعاون وجود الثقة عند لاعبيه في التعامل مع المباريات النهائية، فمعظم عناصر الفريق حقق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين موسم 2019م. ليس المرة الأولى التي يصل فيها فريق الفيصلي نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، في موسم 2018م خسر النهائي أمام الاتحاد في مباراة وصفها النقاد في ذلك الوقت أن رهبة النهائي وضعف خبرة الفيصلي في مثل هذه المباريات كانت السبب الرئيس في خسارة البطولة.
لا يبقى إلا أن أقول:
كرة القدم لا تعترف بالمنطق، وبعيداً عن ترتيب الفريقين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الفرص متساوية اليوم بين التعاون والفيصلي لتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. فرصة لا تعوَّض أمام الفيصلي لتحقيق البطولة لأول مرة في تاريخه في ظل شغف إدارته لتتويج عمل سنوات طويلة ببطولة غالية، أم يبرهن التعاون للمرة الثانية أنه فريق كبير في سجلات الذهب للبطولات السعودية.