2021-06-01 | 22:56 مقالات

الفيصلي منجز الطموح

مشاركة الخبر      

الفرح الأول في الحياة دائماً له مذاق مختلف لا مثيل له، فرحتك بتخرجك من الجامعة، سعادتك اليوم الأول في الوظيفة، أول خطوة لك في القفص الذهبي، سماع صراخ طفلك الأول.
كل هذه التفاصيل نسجت خيوطها في حياتك وأصبح لها في روحك مكان، وفي ذاكرتك خالدة لا يمكن أن تنسى.
كرة القدم من جمالها ومتعتها أنها لا تبخل في أن تزرع الفرح دوماً في مكان جديد، وكأن منصاتها قاعة عرس تحتفي بعريس جديد يزف للمجد والذهب.
هل شاهدتم كيف يعيش الأهالي في مركز حرمة فرح تحقيق الفيصلي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين؟
ما أجمل كرة القدم وهي تزرع الابتسامة في جسد البشر.. لها سحر غريب في خلق السعادة.
في الرياضة السعودية نعيش تتويج بطل جديد اسمه الفيصلي، والحكاية كلها من بدايتها إلى نهايتها تختصر لك قصة منجز ولد من رحم الكفاح.
البداية كانت قبل 67 عاماً في ذلك الوقت عندما قرر الشاب إبراهيم المدلج تأسيس نادٍ بين جبال وأودية حرمة المركز الهادئ البعيد عن الرياض ما يقارب 200 كلم.
مؤسس نادي الفيصلي عام 1954م الشيخ إبراهيم المدلج والد الزميل الدكتور حافظ المدلج مع ميلاد التأسيس أطلق على النادي اسم شباب حرمة، ليكون متنفساً لشباب المركز ومحضن المواهب الرياضية والثقافية.
ولاء الأهالي في مركز حرمة لنادي الفيصلي حالة من قصص العشق هناك، وكأن اللون العنابي، شعار الفريق، يرمز لفصيلة دمهم الفيصلاوية، والأبيض لطهارة قلوبهم.
من عام 2010م موسم صعود الفيصلي لدوري المحترفين إلى اليوم وهذا الفريق يفرض احترامه على الجميع في ظل المنهجية التي يدار بها.
عراب منجز تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين هو رئيس النادي فهد المدلج صاحب الرؤية والطموح.
مختصر المنجز، استقرار إداري مع استقرار فني صنع فريقاً ثقيلاً، كرة القدم في كثير من الأحيان تكون بسيطة غير معقدة تستطيع أن تصنع بطلاً بوصفة رياضية طبقها البطل الجديد.
لا يبقى إلا أن أقول:
يملك الفيصلي ميزة لا يملكها أي نادٍ في السعودية، أي لاعب انخفض مستواه الفني في ناديه الأصلي عندما يرحل وتقفل كل الأبواب في وجهه ويكون مصيره قريباً من الاعتزال يجد في نادي الفيصلي موطناً جديداً لميلاد موهبته وعودته بمستويات فنية عالية، هذا لا يأتي صدفة بل لوجود بيئة صحية في هذا النادي المميز.. وختاماً مبارك لأهالي حرمة هذا المنجز الكبير..
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.