2021-06-12 | 00:20 الكرة السعودية

مدرب دون شهادة

الرياض ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
لا يمكن لأي مدرب مهما كان يملك من تاريخ أو خبرة وقدرات خاصة أن يستمر في تحقيق البطولات ما لم يكن لديه جهاز فني مساعد على أعلى مستوى من التأهيل والتواصل المستمر ومعرفة كل جديد وكل ما يطرح من معلومات عن الأندية المنافسة، وما هي المستجدات الفنية، وما هي نقاط القوة والضعف التي يتم من خلالها اتخاذ القرار الصحيح ومحاولة الفوز في جميع المباريات، كما أن للأجهزة المساعدة دورًا مهمًا في تأهيل وتطوير ومتابعة كل الدرجات في النادي من براعم وناشئين وشباب والفريق الأول، والحقيقة
أن حجم المسؤولية والضغوطات النفسية على اللاعب ارتفعت ولم تعد كما كانت في السابق، لقد ازداد عدد البطولات وتعددت المناسبات الرياضية وانفتح الإعلام بشكل واسع، وهذا يعني أن النجاح الفني لم يعد متاحًا لأي مدرب أو أي نادٍ ما لم يكن لديه أجهزة مساندة ومؤهلة بشكل كامل.
تظهر المشاكل البدنية على أغلب نجوم الأندية، وتكثر الإصابات وتتراجع النتائج، وعندما يتم النقاش ومحاولة معرفة الأسباب يتضح أن مدرب اللياقة غير مؤهل بشكل كافٍ ولابد من تغييره حتى تتحسن النتائج ويستفيد اللاعب، ولا تجد إجابة عندما تسأل عن لماذا يتم التعاقد مع مدرب من دون شهادات وغير مؤهل؟ إلا أن المدرب هو من اختاره، والحقيقة أن هذه الأخطاء لا تتوقف عند المعد البدني فقط فكثيرًا ما يتراجع مستوى حراس المرمى، والسبب هو نوعية المدربين وقلة خبرتهم، ومع الأسف إن أغلب الأندية تتهاون وتتجاوز اشتراطات الاتحاد الآسيوي بوجود شهادات التدريب وخبرات المدربين، ولذلك تتكرر المشاكل اللياقية على اللاعبين، ويتأثر الأداء الفني وتكثر الإصابات، ويجب على إدارات الأندية ألا تتساهل في طلب شهادات الأجهزة المساعدة ومعرفة قدراتهم، فاستمرار النجاح وتحقيق البطولات لا يمكن أن يتم من خلال اسم وشهرة المدرب فقط.