منتخب
المستقبل
لا شيء غير الفوز يزرع الثقة في نفوس اللاعبين. ثقافة الانتصارات التي يعيشها صقورنا الخضر في المرحلة الجارية من التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، تعدُّ أمرًا إيجابيًّا على مختلف الأصعدة.
المنتخب السعودي تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد يسير بخطى ثابتة حتى أصبح للمنتخب هوية داخل الملعب، مع قدرة المدرب على توظيف اللاعبين في أفضل صورة.
لا يمكن تجاهل معاناة مدرب الأخضر في كل مرة يقرِّر فيها اختيار اللاعبين المرشحين لتمثيل المنتخب السعودي بسبب سيطرة المحترفين الأجانب السبعة على التشكيلة الأساسية في الأندية حتى أصبحت قائمة الأخضر تضم لاعبين من مقاعد الاحتياط، ولا يشاركون مع أنديتهم بصورة مستمرة.
مع كل هذا، نجح الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، في تعزيز ثقة اللاعبين في أنفسهم، وخير شاهد على ذلك أن أكثر من لاعب غير مقنع فنيًّا مع ناديه، لكنه مع المنتخب مميز فنيًّا.
من الأمور المهمة في استقرار منتخبنا فنيًّا تدرُّج اللاعب في المشاركات الدولية من الفئات السنية إلى الفريق الأول لضمان صناعة لاعب، يمتلك شخصية قوية، وخبرة كبيرة، وهذا الأمر الواضح في فلسفة مدرب المنتخب، الذي يؤمن باللاعب صاحب التجربة مع منتخبات الفئات السنية.
صناعة المنتخبات القوية ليست سرًّا، هي استراتيجية واضحة تنتهجها كل الدول المتطورة رياضيًّا، فالاهتمام بالفئات السنية يصنع لك أندية ومنتخبات قوية.
ومن الأمور التي تجعلنا نطمئن على مستقبل صقورنا الخضر، أن المنتخبات السنية لم تنقطع في السنوات الأخيرة عن المشاركة في كأس العالم، وتقديم مستويات مميزة في البطولات الآسيوية، وهو ما نراه مع المنتخب السعودي الأولمبي الذي يستعد للمشاركة في أولمبياد طوكيو.
لا يبقى إلا أن أقول:
على ملعب مرسول بارك في الرياض، ضمن الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، غدًا، سيخوض المنتخب السعودي مباراة مصيرية ضد منتخب أوزبكستان لإثبات استحقاق الصقور الخضر صدارة المجموعة من خلال الفوز، أو التعادل، لأن الخسارة ستجعلنا ندخل في دوامة حسابات أفضل مركز ثانٍ.
كل التوفيق لمنتخبنا السعودي في مباراة ثقيلة فنية ضد خصم صعب، نحتاج فيها إلى الصدارة والتأهل دون حسابات لنكسب منتخب المستقبل.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.