«منتخبنا
سعد»
غريب أمر بعض سكّان الساحة الرياضية البارعين في إثارة الضجيج وتحويل الأمور عن مسارها الصحيح، ففي الوقت الذي “نحلم” بحضور مشرّف في الأولمبياد ونطالب بتوفير “كل” عوامل النجاح ومنها إحضار مدرب كبير للمنتخب يتناسب مع اسم “السعودية” ومع المحفل العالمي الكبير تنهال الانتقادات الحادة، وشيء من الشتائم دفاعًا عن “المدرب” الحالي، وشتّان بين من يدعم منتخب بلاده وبين من يدعم “مدربًا” تجمعه معه الميول فقط.
يحتجون بأن سعد الشهري هو من قاد المنتخب للوصول للأولمبياد، ويتجاهلون بأن المناسبة القادمة أكبر من إمكاناته، والمنافسين مختلفون عن المنتخبات الآسيوية “ساحل العاج وألمانيا والبرازيل”، ويتناسون بأن أول تأهل للمنتخب للمونديال جاء على يد “كندينو + الخراشي”، ومن درب المنتخب في النهائيات “خورخي سولاريو”، وفي التأهل الثاني كانت القيادة للألماني “أتوفيستر”، وفي النهائيات قادنا البرازيلي “كارلوس ألبرتو”، وفي التأهل الرابع كان المدرب “كالديرون”، وفي النهائيات “باكيتا”، وفي التأهل الخامس قادنا “مارفيك”، وفي النهائيات “بيتزي”، والمرة الوحيدة الذي واصل فيها المدرب الذي قاد الأخضر للنهائيات كانت في المونديال الآسيوي، وهي أسوأ مشاركة للسعودية في كأس العالم تحت قيادة المدرب “ناصر الجوهر”، وهي صدفة غريبة تتكرر الآن مع “سعد الشهري”، فكلاهما لعب ودرب النصر، وكلاهما حظي بدعم لوجستي تجاوز حدود مصلحة المنتخب، وكل ما أخشاه أن يتلقى الأخضر في الأولمبياد خسارة كبيرة خصوصًا وأن “ألمانيا” موجودة في المجموعة ومعها البرازيل صاحبة الذهبية الأخيرة ثم تبدأ “معايرة” جديدة تستمر عقودًا من الزمن للاعب أزرق بأنه “سنتر واجد”.
ومن الأعذار في الدفاع عن سعد أن الوقت ضيق، ومن الصعوبة إحضار مدرب كبير، وهو كلام عقلاني، لكن “هيرفي ريناد” متواجد، وهو مشرف على جل اللاعبين المتواجدين، ويعرف قدراتهم جيدًا ويستطيع إظهار الأخضر بصورة أفضل من مدرب “جامد الأفكار ومتناقضها”، فهو يبرر بعدم استدعاء لاعبين لعدم مشاركتهم “ناصر والطريس والشنقيطي”، ويستدعي مختار والدبيش الغائبان عن المشاركة كأساسيين،
بل إن الأخضر معه ضعيف دفاعيًا، وفي ذلك خطر قادم من الشرق.
الهاء الرابعة
يا رب هب لي في المدينة منزلا
وتأدبا أهنا به في المسجدِ
وإذا قضيتَ بقبض روحي مُنْعِما
فاحكم بدفني في بقيع الغرقدِ