2021-07-11 | 03:10 الكرة العالمية

دي ماريا.. رفيق الذهب.. صانع الأفراح

الرياض - أحمد المختار
مشاركة الخبر      

استحوذ ليونيل ميسي على اهتمام الجميع، بعد تتويجه بأول لقب دولي مع منتخب بلاده الأرجنتين، بالفوز ببطولة كوبا أمريكا لعام 2021، لكن هناك اسم آخر يستحق التقدير أيضاً، إنه أنخيل دي ماريا، النجم الذي قهر البرازيل في عقر دارهم وسجل هدف الفوز الثمين.
وقدم دي ماريا مباراة كبيرة ضد البرازيل، بعد تسجيله هدفاً رائعاً في الشوط الأول، وتحامله على نفسه بعد سقوطه وإصابته، ليساعد ميسي ورفاقه في تحقيق أول بطولة دولية لبلادهم منذ 28 عاماً.
ولا يعتبر أنخيل دي ماريا غريباً عن التألق والتسجيل، حيث أنه أيضاً ساعد ميسي في تحقيق لقب أولمبياد بكين لعام 2008، بعد تسجيله هدف الفوز في شباك نيجريا بالمباراة النهائية.
وزامل دي ماريا حينها كل من أجويرو وميسي وبقية نجوم المنتخب الأرجنتيني الأولمبي، ليساهم بوضوح في التتويج باللقب، بعد تألقه طوال البطولة التي أقيمت في الصين، وتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 59.
وأعاد نجم باريس سان جيرمان الحالي دورة تألقه من جديد في 2021، بعد نحو 13 سنة، ليسجل هدف الفوز في شباك إيدرسون، بعد استغلاله هفوة المدافع لودي الذي أخطأ في تشتيت الكرة أمام مرماه.
ويرتبط دي ماريا بصداقة وطيدة مع ليونيل ميسي منذ فترة الشباب، حيث تزاملا النجمان في المنتخب الأولمبي الأرجنتيني، ثم المنتخب الأول في أعوام سابقة، رغم أن أنخيل لعب لفترة طويلة في صفوف ريال مدريد.
في المقابل، تعرض دي ماريا لإصابة قوية أثناء بطولة كأس العالم 2014، ليغيب الأرجنتيني عن المباراة النهائية ضد منتخب ألمانيا، والتي خسرتها بلاده بنتيجة هدف مقابل لا شيء، ليفشل في مساعدة صديقه ميسي من داخل الملعب.
وبعد أن تشارك دي ماريا وميسي في خيبات الأمل خلال بطولتي كوبا أميركا 2015 و2016، حيث كان المنتخب الأرجنتيني قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب القاري مرتين، لولا الخسارة ضد تشيلي بركلات الجزاء الترجيحية، ليعود الصديق الوفي في 2021 ويقدم أجمل هدية لقائده، ويساعده في حصوله على أول لقب دولي على مستوى الفريق الأول مع بلاده، وينهي فترة صيام بلغت 28 سنة، هي مدة غياب الأرجنتين عن البطولات القارية والعالمية.